Lessons from the Migration - Attia Salem
دروس الهجرة - عطية سالم
Genre-genre
دخول النبي ﷺ للجنة وما رآه فيها
(دخل النبي ﵊ الجنة، ورأى قصرًا عظيمًا فيها، فيه حور عين فقال: لمن هذا؟ قالوا: لفتى من قريش يقال له عمر بن الخطاب يقول ﷺ: لقد هممت أن أدخل وأنظر ما فيه، ولكني تذكرت غيرتك يا عمر، فيبكي عمر -فرحًا بهذا الخبر واحترامًا لما احترم به رسوله شعوره- ويقول: أو منك أغار يا رسول الله).
ورأى أيضًا قصرًا لـ زيد بن حارثة رفيقه في رحلة الطائف.
وأيضًا سأل بلالًا: (أي عمل لك أرجى عند الله؟ لقد سمعت حفيف نعليك أمامي في الجنة) بلال عبد حبشي اشتراه أبو بكر وأعتقه، وليس ملكًا من ملوك العالم ولا سيدًا من سادات العرب؛ لكن الإسلام أعلى وأعز نسبًا فيقول: (يا رسول الله! إني ما أحدثت حدثًا إلا أحدث له وضوءًا، وما توضأت وضوءًا إلا وصليت به ركعتين)، وهو ما يعبر عنه الفقهاء بسنة الوضوء فقال: (بذلك سبقتني يا بلال) فنسب العبد عند الله عمله لا غير.
وذكر نتائج أعمال الجهاد في سبيل الله، الذين يحصدون وينبت النبات من ورائهم ثم يحصدونه مرة أخرى، وكلما انتهوا من الحصاد رجعوا ثانية وهكذا، وهذا هو تفسير قوله تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [البقرة:٢٦١] ورأى ما عليه أكلة الربا، ورأى من لم يعمل بعلمه والآثار والنتائج المترتبة على ذلك، وأصبح يوم البعث الذي هو غيب مخفي عن البشر حقيقة مشاهدة أمامه، فازداد بهذا يقينًا؟
5 / 5