الداعي إلى المعصية له قسط منها
السؤال
قال تعالى: ﴿وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام:١٦٤]، والبعض يحكي قصصًا عن امرأة فعلت معصية فتكون سببًا في معصية غيرها، فما قولك في هذا؟
الجواب
أن المقصود هنا بقوله تعالى: ﴿وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام:١٦٤]، أن الذنب الذي فعله الإنسان هو المسئول عنه، ولا يسأل عنه غيره، فلا يمكن أن يتحمل أحد وزر أحد، ولا يمكن أن يتحمل أحد ذنب أحد، لكن إذا فعل الإنسان ذنبًا ودعا إليه، فمن استجاب لدعوته إلى ذلك الذنب، كتب عليه قسط من ذلك الذنب، وقد صح عن النبي ﷺ:: (أن ابن آدم الأول هو أول من سن القتل على الأرض، فما قتلت نفس بظلم بعد، إلا كان على ابن آدم الأول قسط من ذلك القتل)، وقال: (من دعا إلى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئًا)، ومن الدعوة إلى الفعل: إعلانه وإبرازه أمام الناس، فذلك دعوة إليه، وذلك أن كثرة المساس تثير الإحساس.