Lessons by Sheikh Ibrahim Al-Dweesh
دروس للشيخ إبراهيم الدويش
Genre-genre
المتابعة هي أساس دين الإسلام
إخوة الإسلام! أما متابعة النبي ﵊ فهي أساس دين الإسلام، تواترت النصوص الشرعية فيه من السنة والقرآن، وآثار الأئمة الأعلام، ومع ذلك فقد اضطربت فيه أفهام وزلت أقدام، فلا بد إذًا من البيان والإسهام.
ولو تأملنا حياتنا، الأقوال والأعمال والعبادات والمعاملات، ومدى اتباعنا لمنهج الحبيب ﷺ فيها؛ لرأينا التقصير الواضح والغفلة عن سنة النبي ﷺ، حتى أصبح المتمسك بالسنة اليوم غريبًا، قال ﷺ: (إن من ورائكم زمان صبر، للمتمسك فيه أجر خمسين شهيدًا منكم) كما في الطبراني في الكبير وصححه الألباني.
بل هاهو العالم يموج بالبدع والمستجدات، والتي تهدم الدين عروةً عروةً، قال عبد الله الديلمي: إن أول ذهاب الدين ترك السنة، يذهب الدين سُنةً سُنةً كما يذهب الحبل قوةً قوةً.
وكم هي السنن التي تذهب اليوم تركها الناس، بل ربما استهزئ بأصحابها، حتى كثرت الأقوال والشبهات، والجرأة على الأحاديث والآيات، والقيل والقال في الحلال والحرام، فوقع الناس في حيرة وتردد، وضياع وتخبط، وهذا مصداق حديث رسول الله ﷺ، فقد أخبر ﷺ عن هذا فقال: (وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا) فما هو الحل؟ (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة) والحديث رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة.
فالله الله بسنة نبيكم والعض عليها بالنواجذ، والتمسك بها قولًا وعملًا واتباع منهجه ﷺ، ففي الاعتصام بالسنة نجاة وأي نجاة، خاصةً في زمن الفتن والهلكات وكثرة القيل والشبهات.
وكما قال أبو القاسم الأصبهاني: ليس لنا مع سنة رسول الله ﷺ من الأمر شيء إلا الاتباع والتسليم، ولا يُعرض على قياس ولا غيره، وكل ما سواها من كلام الآدميين تبعٌ لها، ولا عذر لأحد يتعمد ترك السنة ويذهب إلى غيرها، لأنه لا حجة لقول أحد مع قول رسول الله ﷺ إذا صح إلى آخر كلامه.
2 / 10