Lessons by Sheikh Ibrahim Al-Dweesh
دروس للشيخ إبراهيم الدويش
Genre-genre
المرح والمزاح واللطف مع الزوج
وهذا أسلوب آخر من أساليب السحر الحلال؛ وذلك لأني أسمع الكثير من الشباب عند البحث عن الزوجة، فإنهم يجمعون على قولهم: أريدها مرحةً! فإنها بكلماتها الرقيقة، وبسماتها العذبة، تملأ أركان البيت سعادةً، وبحركاتها الخفيفة وألعابها الجديدة، تبدد الروتين والملل في حياتها الزوجية.
فتذكروا جيدًا تلك الكلمات الغالية من قدوتنا وحبيبنا ﷺ عندما قال لـ جابر ﵁: (هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك!) فهي بتوددها لزوجها، والاقتراب منه، والقعود إلى جنبه وملاطفته، تأسر عين زوجها، وتملك قلبه ولبه فلا ينظر إلى غيرها.
- فن التعامل مع الزوج: اسمعي لهذا الموقف من أم المؤمنين عائشة ﵂ قالت: (وجد رسول الله ﷺ على صفية -أي غضب على صفية - فقالت صفية لـ عائشة: هل لك إلى أن ترضين رسول الله ﷺ عني وأجعل لك يومي؟! قالت عائشة: قلت: نعم! فأخذت خمارًا لها مصبوغًا بزعفران فرششته بالماء، ثم تقول: اختمرت به فدخلت عليه بيومها -أي في يوم صفية - فجلست إلى جنبه فقال: إليك يا عائشة فليس هذا بيومك، فقلت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء! ثم أخبرته خبري) .
أخرجه ابن ماجة في سننه، وقال الألباني في الإرواء: رجاله ثقات رجال مسلم غير سمية وهي مقبولة عند الحافظ ابن حجر.
أرأيت يا ابنة التوحيد إلى فن التعامل مع الزوج؟! استفيدي من معلمة الرجال والأجيال عائشة ﵂، تجملًا وتطيبًا، واقترابًا للزوج وتكسرًا له؛ فتملكين القلب وتأسرين النفس، فسبحان من أودع هذا السحر في المرأة! ولذلك كانت الدعوات الأولى في أول لقاء، وأول نظرة ولمسة: (اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه) .
ومن شرها: مزاج نكد، ونفسية متعكرة، وشكاية، وتبرم وضيق، وهم وغم، وانطواء ووسوسة، وعبوس وتكشير، نعوذ بالله من شرها! ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ [الفرقان:٧٤] .
6 / 13