Malam Kedua Belas: Atau Apa Saja!
الليلة الثانية عشرة: أو ما شئت!
Genre-genre
وأن تعيش بائسا حياة فرد مفرد؟
فرانسيس بومونت: «سلماكيس وهرمافروديتوس» (السطور 865-869، 873-877، «من قاعدة بيانات النصوص الكاملة للشعر الإنجليزي»، تحرير تشادويك هيلي
Chadwyck-Healey )
ولكنه إذا كانت سلماكيس تدعو الأرباب بعد ذلك قائلة «أدعو ربي ألا يأتي يوم يشهد ما يفصلني عن ذاك الشاب إلى الأبد»، وهو ما استجابت الأرباب له فجعلوهما شخصا واحدا يجمع بين الذكر والأنثى، وهو المعنى الحديث لكلمة الخنثى أو هرمافروديت (
hermaphrodite ) باللغات الأوروبية الحديثة، فإن أوليفيا ترغم نفسها على الالتزام بمنزلتها الاجتماعية فتقول إنها لن تتزوج ذلك الخادم الصغير. ولكنها لا تلبث في المشهد نفسه ولما تمض لحظات على ذلك أن تقول إن حبها المشبوب لا يقدر على إخفائه (عقل أو أي ذكاء وقاد) (3 / 1 / 154). وفي هذه اللحظة التي تقع في منتصف المسرحية، لا بد لهذه العاطفة المشبوبة أن تجد الرجل المناسب لها، وهكذا، فبعد مشهد واحد يدخل سباستيان إلى خشبة المسرح، كيما يذكر الجمهور - وفقا لتقاليد الكوميديا - بإمكان حلوله محل أخته في قلب أوليفيا.
ولكن جانبا من سحر فيولا يكمن في جمعها بين حقيقة الأنثى ومظهر الذكر، وهو ما يوحي بما كانت تعتزمه ثم عدلت عنه من ادعاء أنها خصي والقيام بالغناء في قصر الدوق، وجمعها بين الذكر ظاهرا والأنثى باطنا (حتى ولو كان الذي يقوم بالدور في أيام شيكسبير غلاما) يجعلها لغزا شبيها بالهرمافروديت المذكور. وتذكرنا الناقدة كاثرين بلسي (
Belsey ) في دراسة لها بعنوان «الليلة الثانية عشرة: منظور حديث» (2004م) بمدى اهتمام شيكسبير بمسرحية الخصي للكاتب الروماني تيرنس (
Terence ) مقتبسة ما قاله ت. و. بولدوين (
Baldwin ) في كتاب أصدره عام 1947م عن تفضيل شيكسبير لها على كل ما عداها، وتطبق ما تتحلى به الطبيعة المزدوجة للخصي على فيولا قائلة:
لا يعود شيكسبير إلى ذكر الخصي في الدور الذي يلعبه «سيزاريو»، بل إن الجميع يعاملونه معاملة الخادم، والمهرج هو الذي يقوم بالغناء. ولكن ظلا من عدم تحديد الجنس، أو المنزلة الجنسية الوسطى التي يشغلها الخصي، يكسو فيولا حتى نهاية المسرحية؛ إذ يستمر أورسينو في تسميتها سيزاريو، ويؤجل إلى ما بعد انتهاء الحدث الخيالي لحظة عودتها إلى الملابس النسائية. (ص199 من طبعة فولجر)
Halaman tidak diketahui