Malam Jiwa yang Tersesat
ليالي الروح الحائر
Genre-genre
أنت - أيتها الإلهة - أدركتني على شاطئ البحر، وأوصيت الحياة، فأخذت أصرخ من أعماق قلبي حتى كاد صوت الأمواج المتلاطمة يخفت بجانب صوتي.
كنت - أيتها الإلهة - أعبدك سرا وأخفي أمرك عن غيري، واليوم عجزت عن الكتمان، فها أنا أعبدك على رءوس الأشهاد، إن العاشق يبقى زمنا ما كاتما حبه ووجده حتى إذا يئس باح؛ لعل المحبوب يشفق، أو لعل العاذل يرحم، إنني اليوم كذلك، وإن لم أكن يئست منك ولن أيأس أبدا، جئت أبوح بهواي؛ لعلك ترحمين أو تشفقين! •••
جئت - يا إلهة الشعر - أستعين بك على إلهة قاسية جميلة مثلك، أعطيني قيثارتك وصوتك! أعطيني وترا من أوتارك؛ لأوقع عليه أنغام النفس المعذبة!
إن الإلهة التي أشكو منها وإليها لا تزال في عنفوانها وقد هرم الدهر، إنها أهلكت الأمم والأجيال وأفنت الشجعان والأبطال، ولا تزال تتطلب المزيد!
إن لها في كل يوم ألف فريسة، وتلك الفرائس كلها غالية عزيزة، ولكن الإلهة القاسية لا تعفو ولا تصفح، إنها تبذلهن جميعا وتهرق دماءهن وهي باسمة مسرورة؛ لأنهن يذهبن سعيدات.
إن تلك الإلهة هي التي عبثت بسقراط وهنيبال وقيصر وأتيلا وبونابرت وهوش.
وعبثت بآلاف مثلهم من قبلهم وستعبث بآلاف بعدهم، ولكن يظهر لي أن الفرائس الكبرى هي التي لا تعرف أسماؤها، أما التي نعرفها فهي أصغر بكثير ممن لم تذكر.
إن هذه الإلهة القاسية تسمى «العلا». •••
لو سألوني عنك أيتها الإلهة، وطلبوا مني وصفك عجزت، ولكنني لا أنكر وجودك الذي أشعر به كوجودي، حبك يملأ نفسي ويفعمها، إنك ممتزجة بعواطفي ودمي، إنك - أيتها الإلهة القاسية - تجرين في عروقي، أنت واضحة مبهمة، ظاهرة غامضة.
إذا شئت أن أنحت لك تمثالا أو أنقش صورتك على لوحة ترتجف يدي وتعجز عن إتقان شكلك، وسرعان ما تفرين من أمامي كأنك بنت الغابة في الطراد.
Halaman tidak diketahui