Lawaqih Anwar
الطبقات الكبرى المسماة بلواقح الأنوار في طبقات الأخيار
Penerbit
مكتبة محمد المليجي الكتبي وأخيه، مصر
Tahun Penerbitan
1315 هـ
جبريل حال تمثله في صورة البشر لم يخرج عن كونه جبريل ذا الأجنحة، والرءوس المتعددة بل هو عينه في كلتا الصورتين، واحد لم يتعدد وكان يقول: العقل حجاب الآنت، والنفس حجاب الآنا فمن رفع عن هذين ترقى من محضر طور سينا إلى مشهد " قاب قوسين أو أدنى " " النجم: 9 " وكان يقول: مخالفة المحبوب لأغراض المحبين ميزان صدق محبتهم، وكان يقول: القرب من القريب قرب بلا ريب، والبعد من البعيد بعد بلا ريب هكذا الأمر في الشهادة، والغيب، وكان يقول: العلم من غير حكيم شمس طلعت من مغربها، والعمل من غير أدب شهد وضع في موقشر الحنظل. وكان يقول: لأن تعتب، وتسلم خير من أن تشكر، وتندم، وكان يقول: من ليس له أستاذ ليس له مولى، ومن ليس له مولى فالشيطان به أولى، وكان يقول: المريد من تحقق بمراده في عين أستاذه، وكان يقول: رضي الله عنه من، وافق أستاذه في أفعاله طابقه فيما أخبر له من معارفه، ومر خالفه في أفعاله فقد المطابقة بتوهم معاني أقواله، وكان يقول: من كان مع أستاذه بلا إيا كان أستاذه معه بالله، وكان يقول: المبعود من توهم أستاذه مخبرا عن غيره، ومتكلما بسواه، وكان يقول: المريد الصادق عرش لأستواء رحمانية أستاذه كتب الله على نفسه أن لا يدخل قلبا فيه سواه، ولا يظهر لعين رأت غيره في مرآه، وكان رضي الله عنه يقول، لا يرى وجه الحق من حصرته الجهة، ولا يفارق الجهة إلا من نفذ من أقطار السموات، والأرض، ولا ينفذ من أقطارها من حكمت عليه بقية جسمانية لأن جسم الإنسان هو سجنه فإذا فارقه فارق السجن، وكان يقول: من التفت إلى آدميته بالكلية سلبت
عنه الحقائق الإنسانية، ومن سلبت عنه فالحقائق الإنسانية جهل حقائق العلوم الإلهية، وكان يقول: لفلاج المريد مع أستاذه ثلاث علامات أن يحبه بالإيثار، ويتلقى منه كل ما سمعه منه بالقبول، ويكون معه في شئونه كلها بالموافقة، وكان يقول: من تقرب من أستاذه بالخدم تقرب الله إلى قلبه بواسطة الكرم، وكان يقول: من آثر أستاذه على نفسه كشف الله تعالى له عن حظيرة قدسه، ومن نزه حضرة أستاذه عن النقائص منحه الله تعالى بالخصائص، ومن احتجب أستاذه عنه طرفة عين أوثقه الله في موابق البين، وما بين المريد وبين مشاهدة أستاه إلا أن يجعل مراده بدلا من مراده، ومن لم ينبهه أستاذه عن نقائصه لم يفرح بحضرة خصائصه، ومن لم يستحل مقارعة الأستاذ لم يحل أبدا عروس الوداد تبا لمريد جمح بطبعه عن الدليل لقد ضل سواء السبيل " ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور " " النور: 45 "، وكان رضي الله عنه يقول: سبقت كلمة الله التي لا تتبدل، وسنته التي لا تتحول أن لا ينفخ روح علمه في مخصوص إلا انقسم الخلق له بين ملكي ساجد، وشيطاني حاسد فاحرص على أن تكون لأهل النعم العلمية محتاجا خاضعا لتسلم أو تعلم أو ترحم، وإياك أن تكون لهم مبغضا أو حاسدا فتسلب أو ترجم أو تحرم، وكان يقول: قلب العارف حضرة الله، وحواسه أبوابها فمن تقرب إلى حواس العارف بالقرب الملائمة فتحت له أبواب الحضرة. وكان رضي الله عنه يقول: من ملك أخلاقه عبد خلاقه، ومن ملكته أخلاقه احتجب عن خلاقه، وكان يقول: العادة ما فيه حظ النفوس، والعبادة ما كان محضا للملك القدوس من قرب وصيام، ونوم، وقيام، وكل طعام فكل ذلك عند العارف عبادة، وكان رضي الله عنه يقول: من ملكته عاداته فسدت عليه عباداته، ومن رفعت عنه العوائد فهو عارف أو مراد أو مشاهد، وكان يقول ما ذكر ربه بلسان الواحد المختار فقد أخلصه بخالصة ذكرى الدار، وكان يقول من قال عند ظهور براءته من البيت، وما أبرئ نفسي " وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي " " يوسف: 54 " عنه الحقائق الإنسانية، ومن سلبت عنه فالحقائق الإنسانية جهل حقائق العلوم الإلهية، وكان يقول: لفلاج المريد مع أستاذه ثلاث علامات أن يحبه بالإيثار، ويتلقى منه كل ما سمعه منه بالقبول، ويكون معه في شئونه كلها بالموافقة، وكان يقول: من تقرب من أستاذه بالخدم تقرب الله إلى قلبه بواسطة الكرم، وكان يقول: من آثر أستاذه على نفسه كشف الله تعالى له عن حظيرة قدسه، ومن نزه حضرة أستاذه عن النقائص منحه الله تعالى بالخصائص، ومن احتجب أستاذه عنه طرفة عين أوثقه الله في موابق البين، وما بين المريد وبين مشاهدة أستاه إلا أن يجعل مراده بدلا من مراده، ومن لم ينبهه أستاذه عن نقائصه لم يفرح بحضرة خصائصه، ومن لم يستحل مقارعة الأستاذ لم يحل أبدا عروس الوداد تبا لمريد جمح بطبعه عن الدليل لقد ضل سواء السبيل " ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور " " النور: 45 "، وكان رضي الله عنه يقول: سبقت كلمة الله التي لا تتبدل، وسنته التي لا تتحول أن لا ينفخ روح علمه في مخصوص إلا انقسم الخلق له بين ملكي ساجد، وشيطاني حاسد فاحرص على أن تكون لأهل النعم العلمية محتاجا خاضعا لتسلم أو تعلم أو ترحم، وإياك أن تكون لهم مبغضا أو حاسدا فتسلب أو ترجم أو تحرم، وكان يقول: قلب العارف حضرة الله، وحواسه أبوابها فمن تقرب إلى حواس العارف بالقرب الملائمة فتحت له أبواب الحضرة. وكان رضي الله عنه يقول: من ملك أخلاقه عبد خلاقه، ومن ملكته أخلاقه احتجب عن خلاقه، وكان يقول: العادة ما فيه حظ النفوس، والعبادة ما كان محضا للملك القدوس من قرب وصيام، ونوم، وقيام، وكل طعام فكل ذلك عند العارف عبادة، وكان رضي الله عنه يقول: من ملكته عاداته فسدت عليه عباداته، ومن رفعت عنه العوائد فهو عارف أو مراد أو مشاهد، وكان يقول ما ذكر ربه بلسان الواحد المختار فقد أخلصه بخالصة ذكرى الدار، وكان يقول من قال عند ظهور براءته من البيت، وما أبرئ نفسي " وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي " " يوسف: 54 "
وكان يقول: أنفع الأقلام ما قبل فيضه الإفهام، وكان يقول انظروا إلى المرآة تجردت عن جميع الصور، وأشهدت كل في صورة ما يراه من صورته، وما لا يرى، هكذا الرجل المجرد عن علائق جميع العوالم، وجهة الناطق مراة الحقائق ما قابلها ذو صورة إلا رأى وجه حقيقته فمن رأى خيرا ليحمد الله، ومن رأى غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه، وكان يقول العلقة التي حول حبة القلب هي الحية المطوقة حول العرش من الملكوتي والحية المطوقة بعين الحياة من الجبروتي، والحية المطوقة بقاف من الملكي، وكان رضي الله عنه يقول البطن الأوسط من الدماغ المسمى بالدودة هو الذي قوته تنشئ حرير أهل الجنان.
وكان يقول قال روح الله علمي، وأنا كالقائم لما كل من
Halaman 30