127

قلت: وكلام ابن حجر قد وقفت عليه في فتحه، والله الموفق.

قال في تفريج الكروب: وقال الحافظ ابن حجر: قصة علي في سد الأبواب: وأما سد الخوخ فالمراد به طاقات كانت في المسجد، يستقربون منها؛ فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرض موته بسدها، إلا خوخة أبي بكر.

وقال فيما تقدم: قد ألف الأسيوطي كتابا فيما ورد من سد الأبواب إلا باب علي، وما ورد في الخوخة لأبي بكر، وسماه (سد الأبواب في سد الأبواب).

إلى قول الأسيوطي: كذا جمع القاضي إسماعيل المالكي في أحكامه، والكلاباذي في معانيه، والطحاوي في مشكله.

وعبارة الكلاباذي: لاتعارض بين قصة علي، وقصة أبي بكر.

إلى قوله: وأبقيت خوخة أبي بكر فقط.

وأما باب علي، فكان داخل المسجد، يخرج منه ويدخل منه.

إلى قول صاحب التفريج: ثم قال أي السيوطي : قد ثبت بهذه الأحاديث الصحيحة؛ بل المتواترة، أنه صلى الله عليه وآله وسلم منع من فتح باب شارع إلى المسجد، ولم يأذن في ذلك لأحد، ولا لعمه العباس، ولا لأبي بكر، إلا لعلي (ع)؛ لمكان ابنته، ومن فتح خوخة صغيرة، أوطاقة أو كوة، ولم يأذن في ذلك لأحد ولا لعمر، إلا لأبي بكر.

قال في تفريج الكروب: هذا تعليل السيوطي، في أمر لا علة له، إلا أمر الله بنص الحديث، وفي ذلك الحديث المصدر من قول الراوي في عثمان وعنده رقية ما يفيد أنه لم يعتبر ذلك. انتهى.

قلت: وقد صرح الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأن ذلك لكونه منه بمنزلة هارون من موسى (ع)، ولكنهم يأبون إلا مدافعة البراهين بكل وسيلة.

وقد أيد الله الحق، وأخرج الصدق، على ألسنتهم، والحمد لله رب العالمين.

وقال في تفريج الكروب: قال السيوطي: فأقول: قد ثبت في الأحاديث السابقة، وقرر العلماء، أن أبا بكر لم يؤذن له في فتح الباب؛ بل أمر بسد بابه؛ /121 وإنما أذن له في خوخة صغيرة وهي المراد في حديث البخاري.

Halaman 121