126

قال (ع): فهذه الأخبار، مما صحت لنا روايته في سد الأبواب، جمعناها ليقف عليها الفقيه، وليميز بينها وبين مايرويه، من هذا الجنس وغيره.

إلى قوله: فإن كان من أهله علمه، وإلا فسواه يعلمه، ولايضر العناد إلا المعاند.

انتهى المراد، وساق في التخريج أيده الله طرق أخبار سد

الأبواب، وهي متواترة معلومة لأولي الألباب.

[رد لما أورده البخاري في شأن خوخة أبي بكر]

وأما مارواه البخاري في أبي بكر فقد كفى المؤونة في الرد على البخاري وغيره، حفاظ القوم من المحدثين، فكيف بالعترة الطاهرين؟

قال ابن حجر في فتح الباري، شرح البخاري: جاء في سد الأبواب أحاديث، منها حديث سعد بن أبي وقاص: أمر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بسد الأبواب الشارعة إلى المسجد، وترك باب علي.

أخرجه أحمد والنسائي وإسناده قوي، وفي رواية الطبراني: ورجاله ثقات.

إلى قوله: وعن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من الصحابة أبواب شارعة إلى المسجد؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((سدوا هذه الأبواب إلا باب علي)) فتكلم ناس، فقال: ((إني والله ماسددت شيئا ولا فتحته، ولكني أمرت بشيء فاتبعته)).

أخرجه أحمد، والنسائي والحاكم، ورجاله ثقات.

وعن ابن عباس: أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأبواب المسجد، فسدت إلا باب علي.

وفي رواية: فكان علي يدخل المسجد وهو جنب، ليس له طريق غيره.

أخرجهما أحمد، والنسائي، ورجالهما ثقات.

وعن جابر مثل هذه أخرجه الطبراني.

وعن ابن عمر.

إلى قوله: سد الأبواب إلا بابه.

أخرجه أحمد وإسناده حسن.

وأخرج النسائي من طريق العلا بن عرار، قال: قلت لابن عمر: أخبرني عن علي.

إلى قوله: انظر إلى منزلته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قد سد أبوابنا في المسجد، وأقر بابه.

ورجاله رجال الصحيح إلا العلا، وقد وثقه يحيى بن معين.

أفاد هذا في التخريج.

قال أيده الله : تمت من كتاب /120 الإمام محمد بن عبدالله الوزير، والحمد لله تعالى.

Halaman 120