120

وسط النهار فذاك محصول العمى /113 وقد قرر الدلالات أعلام الأئمة، وعلماء الأمة، في مباحث الأصول، بما فيه كفاية لأرباب المعقول والمنقول.

ونرجع بإعانة الله إلى السياق في بيان مقامات خبر المنزلة.

[حديث الإنذار واللواء مخرجوهما]

السابع:

حال الإنذار، وممن رواه الإمام الحجة، المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) في الشافي، بسنده إلى عبدالله بن العباس رضي الله عنهما عن علي (ع) قال: لما نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين (214)} [الشعراء]، دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

وساق الرواية إلى قوله: ثم دعاهم فقال: ((إن الله عز وجل أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، ورهطي المخلصين؛ فأنتم عشيرتي الأقربون، ورهطي المخلصون؛ وإن الله عز وجل لم يبعث نبيا، إلا جعل له من أهله أخا ووزيرا ووارثا؛ فأيكم يقوم فيها يعينني، على أنه أخي ووزيري ووارثي دون أهلي، ووصيي وخليفتي في أهلي، ويكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي)).

إلى قوله: فقام علي (ع)، وهم ينظرون كلهم؛ فبايعه وأجابه إلى مادعاه إليه؛ فقال: ادن مني، فدنا منه؛ فقال: افتح فاك؛ فمج فيه من ريقه، وتفل بين كتفيه وبين يديه.

إلى قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((ملأته علما، وحكما وفهما)).

قال الإمام (ع): وهذا قليل من كثير، مما نرويه في هذا الباب.

قال أيده الله تعالى في التخريج: روى هذا الخبر محمد بن سليمان الكوفي، عن علي (ع) بسنده إليه.

إلى قوله: وروى هذا الخبر بسنده إلى ابن عباس وفيه: ((أيكم يوازرني على أن يكون أخي ووصيي ووارثي وخليفتي ووزيري)).

ورواه الحاكم في السفينة، عن مسعدة العبدي أنه سئل علي عليه /114 السلام : بم ورثت ابن عمك دون عمك؟

Halaman 114