توهمت فيه قطعة من جهنم
ولكنها من غير مس عقاب
يثير ضبابا للبخار محللا
بدور زجاج في شموس قباب
باب ذم الحمام
قال بعض السلف: بئس البيت الحمام يكشف عن العورة، ويذهب بالحياء. وفي الخبر: «إن الحمام من بيوت الشياطين» .
ولما مدح الرقاشي الحمام بما تقدم، قيل له ذمه، فقال: بئس البيت بيت الحمام، يهتك الأستار، ويذهب الوقار، ويؤلف إلى الأطياب الأقذار. ومن أبلغ ما قيل في ذمه قول ابن المعتز:
حمامنا كالعجوز
يشقى به الوارد
بيت له منتن
بيت له بارد
وقوله:
ما نلت بالحمام حرا ولا
يصلح فيه غير تبريد ماء
وجدت بالصيف به رعدة
فكيف أرجو عرقا في الشتاء
ولبعضهم:
وحمام دخلناه لأمر
حكى سقرا وفيه المجرمونا
فيصطرخوا يقولوا أخرجونا
فإن عدنا فإنا ظالمونا
وللصنوبري:
حمامنا ليس فيه ماء
وبرده ما له انقضاء
ما ينفع القطن فيه شيئا
ولا اللبابيد والفراء
Halaman 85