============================================================
مكتبة القاهرة هذه إلا حسرة، هذه الشابة فى حسنها بين يدى لا تمتنع عنى ولا أصل إليها، فتقول له: فى ذلك الوقت من هو الرجل فينا ومن هى المرأة فينا، ثم قالت: إذا كان وقت ستر أمكنه يريد وقال الواسطى: استحلاء الطاعات سعوم قاتلة، وصدق ج، وأقل: ما فى ذلك أنك إذا فتح لك باب حلاوة الطاعة تصير قائعا فيها متطلبا لحلاوتها فيفوتها صدق الإخلاص فى نهوضك لها وتحت دوامها لا قياما بالوقاء ولكن لا وجدت فيها من الحلاوة والمتعة، فتكون فى الظاهر قاثما لله وفى الباطن إتما قمت لحظ نفك، ويخشى عليك أن تكون حلاوة الطاعة جزاء تعجلته فى الدنيا، فتأتى يوم القيامة ولا جزاء لك .
وقال : لا قرأت عليه كتاب (الحقائق للسلمى) فقال فيه: انتهى عقل العقلاء إلى الحيرة، فقال الشيخ عن الشيخ أبى الحسن : ولا حيرة عند المحققين فيما فيه الحيرة عند المؤمنين وقال : الناس على ثلاثة اقسام: عيد وهو بشهود ما منه إلى الله، وعبد هو بشهود ما من الله إليه، وعيد وهو بشهود ما من الله إلى الله، ومعتى كلام الشيخ هذا: أن من الناس من يكون الغالب علي شهود تقصيره وإساعته فيقوم مقام العتذر بين يدى الله تعالى وتلازمه الأحزان وتحالقه الأشجان ويستولى عليه الكمد كلما بدت منه سبيئة أو كشف له من نفسه عن أوصاف سوه، وعبد آخر الغالب عليه شهود ما من الله إليه من القضل والإحسان والجود والامتنان فهذا تلازمه المسرة بالله والقرح بنعمة الله، قال الله ن (قن يفضل الله ويرخمته فيذليك فليفرحوا هوخير مما يجمعون )(1) فالأول هو حال الزهاد والعباد، والثانى حال أهل العناية والوداد، الأول شأن أهل التكليف، والثانى شأن أهل التعريف، الأول حال أهل اليقظة، والثانى حسال أهل العرفة، فلذلك قال الشيخ أيو الحسن: العارف من غرق شدائد الزمان فى الألطاف الجارية من الله عليه، وغرق إساءته فى إحسان الله إليه . قال تعالى ((فاذكروا آلاء الله لعلكم ثلخون )(2).
وقال أيضأ قليل العمل مع شهود المتة من الله خير من كثير العمل مع رؤية التقصير من النفس، وقال بعض أهل المعرفة: لا يخلوا شهود التقصير من الشرك فى التقدير، وقال الشيخ أبو الحمن قرأت ليلة من الليالى (قل اغوذ يرب الناس )(2) حتى ختمتها فقيل (4) (الأعراف: 19) () رمونس: 56) والناس:1)
Halaman 137