28

Landmarks of Islamic Education Principles through Luqman's Advice to His Son

معالم أصول التربية الإسلامية من خلال وصايا لقمان لابنه

Penerbit

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Nombor Edisi

السنة الثامنة والعشرون-١٤١٧هـ

Tahun Penerbitan

١٤١٨هـ

Genre-genre

وَهِي أول مَا يُحَاسب عَلَيْهِ العَبْد يَوْم الْقِيَامَة وَقد ثَبت عَن رَسُول الله ﵇ أَنه قَالَ: "إِن أول مَا يُحَاسب بِهِ العَبْد يَوْم الْقِيَامَة من عمله صلَاته فَإِن صلحت فقد أَفْلح وأنجح، وَإِن فَسدتْ فقد خَابَ وخسر ... " الحَدِيث١. وَقد بلغ من عناية الْإِسْلَام بِالصَّلَاةِ أَن أَمر بالمحافظة عَلَيْهَا فِي الْحَضَر وَالسّفر، والأمن وَالْخَوْف قَالَ تَعَالَى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾ ٢. إِن المتمعن بالعبادات الَّتِي فَرضهَا الله ﷾ على النَّاس - عُمُوما، وَالصَّلَاة خُصُوصا يدْرك أَثَرهَا التربوي فِي إشراقة النُّفُوس، وطمأنينة الْقُلُوب، وَإِصْلَاح الْفَرد وَالْجَمَاعَة، وَمن هَذِه الْآثَار التربوية مَا يَلِي: ١ - إِقَامَة الصَّلَاة دَلِيل على صدق الْإِيمَان، وعَلى تقوى الله، وعَلى مَا يتمتع بِهِ صَاحبهَا من بره بعهده وقيامه على الْحق وإخلاصه لله، قَالَ تَعَالَى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ ٣٤. ٢ - الصَّلَاة مَنْهَج متناسق لتربية الرفد والمجتمع يصل بهما إِلَى قمة السمو الأخلاقي، قَالَ تَعَالَى: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ...﴾ الْآيَة٥٦. ٣ - الصَّلَاة تمد الْمُؤمن بِقُوَّة روحية تعينه على مُوَاجهَة المشقات والمكاره

١ - التِّرْمِذِيّ: الْجَامِع الصَّحِيح ٢/٢٧٠ أَبْوَاب الصَّلَاة، بَاب مَا جَاءَ أَن أول مَا يُحَاسب بِهِ العَبْد يَوْم الْقِيَامَة الصَّلَاة (٣٠٥)، رقم الحَدِيث (٤١٣) . ٢ - سُورَة الْبَقَرَة: الْآيَتَانِ (٢٣٨ - ٢٣٩) . ٣ - سُورَة الْمُؤْمِنُونَ: الْآيَتَانِ (١ - ٢) . ٤ - عبد الفتاح عاشور: مَنْهَج الْقُرْآن فِي تربية الْمُجْتَمع ص ١٩٣. ٥ - سُورَة العنكبوت: آيَة (٤٥) . ٦ - عبد الفتاح عاشور: مَنْهَج الْقُرْآن فِي تربية الْمُجْتَمع ص ١٩٤.

1 / 452