411

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Editor

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Penerbit

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1424 AH

Lokasi Penerbit

المدينة المنورة

وأمّا الاسم١ فالتزم إضمارُه٢؛ لأنّه لو ظهر فَصَلَهُمَا من المستثنى، وجُهِلَ قصد الاستثناء؛ تقول: قاموا ليس زيدًا، ونحو: "يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ عَلَى كُلِّ خُلُقٍ لَيْسَ الخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ" ٣، المعنى: إلاَّ الخيانة والكذب؛ والتّقدير: لَيْسَ بَعْضُ خُلُقِهِ الخِيَانَةَ والْكَذِبَ.
وتقول: قاموا لا يكون زيدًا، وتقديره: قاموا لا يكون بعضهم زيدًا.
وأمّا حاشا فَيَجُرُّ ما بعده، وينصب؛ فالجرُّ على أنّها٤حرف، والنّصب على أنّها٥ [فعل] ٦ غير متصرّف٧.

١ أي: اسمهما.
٢ للنُّحاة في عائد الضّمير المستتر في (ليس) من قولك: (قاموا ليس زيدًا)، وفي (لا يكون) من قولك: (قاموا لا يكون زيدًا) ثلاثةُ أقول:
الأوّل: أنّه عائدٌ على البعض المدلول عليه بكلّه السّابق؛ فتقدير الكلام: قاموا ليس بعضهم زيدًا، وقاموا لا يكون بعضُهم زيدًا؛ وهو مذهب سيبويه والجمهور.
الثّاني: أنّه عائدٌ على اسم الفاعل المفهوم من الفعل السّابق؛ فتقدير الكلام: قاموا ليس القائم زيدًا، وقاموا لا يكون القائم زيدًا؛ ونُسب إلى سيبويه.
الثّالث: أنّه عائدٌ على المصدر المدلول عليه بالفعل تضمُّنًا؛ فتقدير الكلام: قاموا ليس القيام قيام زيد، وقاموا لا يكون القيام قيام زيد؛ فحذف المضاف وأُقيم المضاف إليه مقامه؛ وهو مذهب الكوفيّين.
يُنظر: الكتاب ٢/٣٤٧، وشرح التّسهيل ٢/٣١١، وأوضح المسالك ٢/٧٢، وابن عقيل ٥٦٠، والتّصريح ١/٣٦٢، والأشمونيّ ٢/١٦٢.
٣ أخرجه أحمد في مسنده ٥/٢٥٢.
٤ في ب: أنّهما، وهو تحريف.
٥ في ب: أنّهما، وهو تحريف.
٦ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٧ والمستثنى مفعوله، وضمير ما سواه الفاعل، كما في النّصب بعد (خلا) . ابن النّاظم ٣٠٩.

1 / 471