327

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Penyiasat

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Penerbit

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1424 AH

Lokasi Penerbit

المدينة المنورة

مُسْرِعًا وهذا شَاربُ السّويق ملتوتًا١. لا يجوز في هذا التّقديم٢، لئلاّ يلزم الفصل بين المضاف والمضاف إليه، ولا قبله٣؛ لأنَّ نسبة المضاف إليه من المضاف كنسبة/ الصّلة من الموصول؛ فلذلك لا٤ يتقدّم ما يتعلّق بالمضاف إليه على المضاف [٥٩/ ب]
وحقّ الحال أن تدلّ٥ على نفس ما دلّ عليه نفس صاحبها، كالخبر٦ بالنّسبة إلى المبتدأ، ومقتضى هذا لا يكون المصدر حالًا٧؛ لئلاّ يلزم الإخبار بمعنىً عن عينٍ؛ فإنْ ورد شيءٌ من ذلك حُفِظَ ولا يُقاس عليه إلاَّ فيما قَلَّ؛ ومنه قولهم: طلع زيدٌ علينا بَغتةً وقتلتُه صَبْرًا٨ ولقيته فجأةً وكلّمته شِفاهًا وأتيتُهُ ركضًا.

١ لَتَّ السّوِيق والأقِط ونحوهما يَلُتُّه لَتًّا: خلطه بالماء ونحوه؛ ولَتّ السّويق أي: بَلَّه. اللّسان (لتت) ٢/٨٢.
٢ في أ: التّقدير، وهو تحريف.
٣ في كلتا النّسختين: ولا بعده؛ والتّصويب من ابن النّاظم.
٤ في أ: ما.
٥ في ب: يدل.
٦ في ب: والخبر.
٧ في وقوع المصدر حالًا خلافٌ بين العلماء، تعرّضنا له في باب المصدر.
فليراجَع هُناك ص ٣٥٤.
٨ أصل الصَّبْر: الحبس؛ وكلُّ مَن حَبَس شيئًا فقد صَبَره؛ ويقال: (قُتِل فلانٌ صَبْرًا): إذا حُبِسَ. اللّسان (صبر) ٤/٤٣٨.

1 / 384