274

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Penyiasat

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Penerbit

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1424 AH

Lokasi Penerbit

المدينة المنورة

ووزنت له؛ قال١ اللهُ تعالى: ﴿وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ﴾ ٢، وقال تعالى٣: ﴿وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا﴾ ٤ أي: من قومه، وأمرته كذا، وأمرته بِهِ، ومنهُ٥ قولُ الشّاعر:
أَمَرْتُكَ الْخَيْرَ فَافْعَلْ مَا أُمِرْتَ بِهِ ... فَقَدْ تَرَكْتُكَ ذَا مَالٍ وَذَا نَشَبِ٦

١ في ب: وقال.
٢ سورة المطفّفين، الآية: ٣.
٣ في ب: وقال سبحانه.
٤ من الآية: ١٥٥ من سورة الأعراف.
٥ في ب: وقال الشّاعر.
٦ في ب: وذا بشره.
وهذا البيتُ من البسيط، ويُنسب إلى عمرو بن معدي كرب، وإلى العبّاس بن مرداس، وإلى زُرعة بن السّائب، وإلى خفاف بن ندبة، وإلى أعشى طرود - واسمه: إياس بن عامر -.
و(النّشب): المال الثّابت كالضّياع ونَحْوِها، وهو من نشب الشّيء إذا ثبت في موضع ولزمه. و(المال): الإبل، أو هو عامّ.
والشّاهد فيه: (أمرتك الخير)، و(أمرت به) فإنّ العبارة الأولى قد تعدّى فيها الفعل الّذي هو (أمر) إلى مفعولين بنفسه؛ وفي العبارة الثّانية قد تعدّى إلى الأوّل منهما بنفسه، وهو النّائب عن الفاعل، وإلى الثّاني بحرف الجرّ.
والّذي في كلام سيبويه والأعلم - رحمهما الله - يدلّ على أنّهما يعتبران الأصل في هذا الفعل أنّه يتعدّى إلى ثاني مفعوليه بحرف الجرّ؛ ثمّ قد يحذف حرف الجرّ فيصل الفعل إلى المفعول الثّاني بنفسه؛ ويدلّ ذلك على أنّ النّصب عندهما على نزع الخافض، وأنّه يقتصر فيهما على المسموع.
يُنظر هذا البيتُ في: الكتاب ١/٣٧، والمقتضب ٢/٣٦، ٨٦، ٣٢١، والمؤتلف والمختلف ١٧، والمحتسب ١/٥١، ٢٧٢، وتحصيل عين الذّهب ٧٢، ٧٣، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/١٣٣، ٥٥٨، وشرح المفصّل ٨/٥٠، وشرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٥٠١، وشرح شذور الذّهب ٣٤٦، والهمع ٥/١٨، والخزانة ١/٣٣٩، وديوان عمرو بن معدي كرب ٦٣، وديوان خفاف بن ندبة ١٢٦، وديوان العبّاس بن مرداس ٤٦، والصّبح المنير ٢٨٤.

1 / 327