232

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Penyiasat

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Penerbit

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1424 AH

Lokasi Penerbit

المدينة المنورة

[٣٩/ ب] وَفِي المُضَافِ مَا يُجَرُّ أَبَدَا ... مِثْلُ: لَدُنْ زَيْدٍ وَإِنْ شِئْتَ لَدَى وَمِنْهُ سُبْحَانَ وَذُو وَمِثْلُ ... وَمَعْ وَعِنْدَ وَأُوْلُو وَكُلُّ ثُمَّ الجِهَاتُ السِّتُّ فَوْقُ وَوَرَا ... وَيَمْنَةً وَعَكْسُهَا بِلاَ مِرَا وَهَكَذَا غَيْرُ وَبَعْضُ وَسِوَى ... فِي كَلِمٍ شَتَّى رَوَاهَا مَنْ رَوَى١ الأسماء المضافة إضافة معنويّةً؛ لازمة الإضافة، وغير لازمة. فاللاّزمةُ على ضربين: ظروف، وغير ظروف٢. فمن الظّروف: (لَدُنْ)، وهو بمنزلة (عند) ٣، وهو مع الظّاهر آخره ألفٌ، ومع المضمَر ينقلب٤ ياءً؛ تقول: (لدى زيد ولديك)؛ فإذا استقبلها الألف٥واللاّم تسقط نُونها، كقولك: (لدى الرّجل)؛ ومن العرب مَن ينصب بها٦. وتكون بمعنى (مُنْذُ)؛ تقول: (ما رأيته من لَدُنْ غُدْوَةً)، قال أبو سفيان٧ بن حَرْبٍ:

١ في ب: قُدِّمَ هذا البيتُ على الّذي قبله. ٢ يُنظر: شرح المفصّل ٢/١٢٦. ٣ إلاَّ أنّ (لدن) تختصّ عن (عند) بستّة أمور. يُنظر: التّصريح ٢/٤٥، والأشمونيّ ٢/٢٦٤. ٤ في ب: تنقلب. ٥ أي: دخل الألف واللاّم على المضاف إليه. ٦ يُنظر: الكتاب ١/٥٨، ٢١٠، ٣/١١٩، والتّصريح ٢/٤٥. ٧ في أ: أبو اسفين، وفي ب: أبو سفين، وكلتاهُما محرّفة، والصوّاب ما هو مثبت. وأبو سفيان هو: صخر بن حرب بن أُميّة القرشيّ الأمويّ، مشهور باسمه وكنيته: كان من دُهاة العرب، ومن أهل الرّأي والشّرف فيهم، أسلم عام الفتح، وشهد حنينًا والطّائف، وكان من المؤلَّفة قلوبهم؛ توفّي بالمدينة سنة (٣٠هـ) . يُنظر: الاستيعاب ٢/٢٧٠، وسير أعلام النّبلاء ٢/١٠٥، والعبر ١/٢٣، والإصابة ٣/٣٣٢.

1 / 282