182

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Penyiasat

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Penerbit

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1424 AH

Lokasi Penerbit

المدينة المنورة

برفع (النّعل)، وجرِّها، ونصبِها. وممّا جاء بعده المبتدأ والخبر قولُ١ جَرِيْرٍ: فَمَا زَالَتِ القَتْلَى تَمُجُّ دِمَاءَهَا ... بِدِجْلَةَ حَتَّى مَاءُ دِجْلَةَ أَشْكَلُ٢ (عَلَى): حرف جرٍّ يدخل على الظّاهر والمُضْمَر؛ وله مَعَانٍ: أَحَدُها: [٣٠/ ب] الاستعلاء، كقولك: (رَكِبْتُ عَلَى الفَرَسِ) . وقد تكون بمعنى (عند)، كقولك: (لَهُ عَلَيَّ دَيْنٌ) . وتكون بمعنى (في)، كقولهم: (أتيتُه على عَهْدِ فلان) أي: في عهده، ومنه قولُ الشّاعر: وَصَلِّ عَلَى حِينِ العَشِيَّاتِ وَالضُّحَى ... وَلاَ تَعْبُدِ٣ الشَّيْطَانَ وَاللهَ فَاعْبُدَا٤

١ في ب: ومنه قول. ٢ هذا بيتٌ من الطّويل. و(القتلى): جمع قتيل. و(تَمُجُّ): تقذف. و(دجلة): النّهر الّذي يمرّ ببغداد؛ لا ينصرف للعَلَميّة والتّركيب. و(أشكل) هو: حُمرة مختلطة ببياض، والشّكلة كالحُمرة وزنًا ومعنى، لكن يخالطها بياض، وهو مأخوذٌ من أشكل الأمر أي: التبس. والشّاهد فيه: (حتى ماء دجلة) حيث جاءت (حتّى) ابتدائيّة تليها الجملة الاسميّة. ينظر هذا البيت في: الأزهيّة ٢١٦، وأسرار العربيّة ٢٦٧، وشرح المفصّل ٨/١٨، والجنى الدّاني ٥٥٢، والمغني ١٧٣، والخزانة ٩/٤٧٩، والدّيوان ١/١٤٣. ٣ في ب: ولا يعبد. ٤ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو للأعشى الكبير. والبيت في رواية الشّارح ملفّقٌ من بيتين وَرَدَا في الدّيوان هكذا: وَذَا النُّصُبِ الْمَنْصُوبَ لاَ تَنْسُكَنَّهُ ... وَلاَ تَعْبُدِ الأَوْثَانَ وَاللهَ فَاعْبُدَا وَصَلِّ عَلَى حِينِ العَشِيَّاتِ وَالضُّحَى ... وَلاَ تَحْمَد الشَّيْطَانَ وَاللهَ فَاحْمَدَا الدّيوان ١٣٧. والشّاهد فيه: (على حين العشيّات) حيث جاءت (على) بمعنى (في) أي: في حين العشيّات. يُنظر هذا البيت في: الأزهيّة ٢٧٥، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/٦٠٩، وشرح المفصّل٩/٣٩، والمغني ٤٨٦.

1 / 229