179

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Penyiasat

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Penerbit

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1424 AH

Lokasi Penerbit

المدينة المنورة

وقد تأتي بمعنى (مَعَ)، كقول الشّاعر: إِذَا أُمُّ سِرْدَاحٍ غَدَتْ فِي ظَعَائِنٍ١ ... جَوَالِسَ نَجْدًا فَاضَتِ العَيْنُ تَدْمَعُ٢ وقد تكون مكان (بعد)، كقوله تعالى: ﴿وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ﴾ ٣ [أي: بعد عامين] ٤. وقد تقع موقع (مِنْ)، كقول امرئ القيس: وَهَلْ يَعِمَنْ٥ مَنْ كَانَ أَقْرَبَ عَهْدِهِ ... ثَلاَثُونَ٦ شَهْرًا فِي٧ ثَلاَثَةِ أَحْوَالِ٨

١ في كلتا النسختين: ضعائن، والصواب ما هو مثبت. ٢ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لدرَّاج بن زُرْعَة الضّبابيّ، وقيل: لبعض أُمراء مكّة. (أم سرداح): امرأة. و(السِّرْداح): القويّ الشّديد التّامّ من الرّجال. و(الظّعائن): جمع ظعينة وهي: المرأة في الهودَج. و(جوالس نجدًا): يقال: جَلَسَ فُلانٌ: إذا أتى نَجْدًا، ويُقال لنجدٍ: الجَلْسُ. والشّاهد فيه: (في ظعائن) يريد: مع ظعائن، فجاءت (في) بمعنى (مع) . يُنظر هذا البيت في: ديوان الهذليّين ٣/٤٦، والوحشيّات ٣١، والمقتضب ٢/١٧٨، والأزهيّة ٢٦٩، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/٦٠٧، واللّسان (سرح) ٢/٤٨٢. ٣ من الآية: ١٤ من سورة لقمان. ٤ ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب. ٥ في ب: ينعمن، وهو تصحيف. ٦ في الدّيوان وجميع المصادر: (ثلاثين) على أنه خبرٌ لـ (كان)، وعند الشّارح على أنّها اسمٌ لـ (كان) . ٧ في أ: أو. ٨ هذا بيتٌ من الطّويل. والمعنى: كيف ينعم من كان أقرب عهده بالرّفاهيّة ثلاثين شهرًا من ثلاثة أحوال. والشّاهد فيه: (في ثلاثة أحوال) حيث جاءت (في) بمعنى (مِنْ) . يُنظر هذا البيت في: الخصائص ٢/٣١٣، ورصف المباني ٤٥٣، والجنى الدّاني ٢٥٢، والمغني ٢٢٥، والهمع ٤/١٩٣، والخزانة ١/٦٢، والدّيوان ٢٧.

1 / 226