158

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Penyiasat

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Penerbit

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1424 AH

Lokasi Penerbit

المدينة المنورة

بَابُ جَمْعِ التَّكْسِيْرِ: وَكُلُّ مَا كُسِّرَ فِي الجُمُوعِ ... كَاْلأُسْدِ وَالأَبْيَاتِ وَالرُّبُوعِ فَهْوَ نَظِيرُ الْفَرْدِ فِي الإِعْرَابِ ... فَاسْمَعْ مَقَالِي وَاتَّبِعْ صَوَابِي جمع التّكسير هو: ما تغيّر١ [فيه] نظم الواحد وبناؤه٢؛ لأَنَّ واحدَهُ يُكسَّر فيه كما يُكسر الإناء، ثمّ يُجمع على صيغة أُخرى٣. والتّغيير الّذي يقع فيه على ثلاثة أَضْرُبٍ٤:

(فيه) ساقطة من أ. ٢ تغيير نظم الواحد وبناؤه يكون لفظًا أو تقديرًا؛ أمّا الأوّل فقد مثَّل له الشّارح بعدّة أمثلة، وأمّا الثّاني: فنحو: (فُلْك) فإنّه يُطلق على الواحد وعلى الجمع، وفاؤها مضمومة. لكنّ التّقدير مختلف؛ أمّا الواحد فكقوله تعالى: ﴿فِي الْفُلْكِ المَشْحُونِ﴾ [الشّعراء: ١١٩]، وضمّة الفاء حينئذ بمنزلة ضمّ الفاء في (قُفْل)، وأمّا الجمع فكقوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ﴾ [يونس:٢٢]، والضّمّة بمنزلة ضمّة الجمع في (حُمْر) . يُنظر: أسرار العربيّة ٦٤، وشرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٢٩٢. ٣ في أ: صيغ. ٤ وبعضهم قَسَّم التّغيير اللّفظي إلى ستّة أقسام: لأنّه إمّا بزيادة، كـ (صِنْو) و(صِنْوان)، أو بنقص، كـ (تُخْمَة) و(تُخَم)، أو تبديل شكل، كـ (أَسَد) و(أُسْد)، أو بزيادة وتبديل شكل، كـ (رجل) و(رِجال)، أو بنقص وتبديل شكل، كـ (رَسُول) و(رُسُل)، أو بهنّ، كـ (غُلام) و(غِلمان) . يُنظر: أوضح المسالك ٣/٢٥٤، والتّصريح ٢/٣٠٠، والأشمونيّ ٤/١١٩.

1 / 205