Lamca Murdiyya
اللمعة المرضية من أشعة الاباضية
Genre-genre
فقالوا باض العلم بالمدينة وفرخ بالبصرة وطار إلى عمان ومن أئمة العلماء ومشاهيرهم أبو الشعثاء جابر بن زيد وهو أول من ألف في الإسلام في ما يظهر من الحال لأن تواريخ المؤلفة كلهم بعده وفي كشف الغمة أن ديوانه كان حمل خمسة أجمال وقد أحتوى عليه أمير بغداد فلم يخرج إلى أهله ومنعه علماء مذهبه من إخراجه حسدا لهذا والله أعلم بما كان عليه من الحال بعد ذلك وجابر هذا أخذ العلم عم سبعين بدريا وعن إبن عباس وعائشة أم المؤمنين قال لقيت سبعين بدريا فحويت ما بين أظهرهم حتى لقيت البحر فكدت أن أغرق يعنى إبن عباس وكان لأبن عباس فيه ثناء جميل وشهادة بالعلم الواسع ولولا الإطالة لذكرت بعض ذلك وقد أخذ عن جابر هذا ضمام بن السائب وأبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة وحيان الأعرج وأبو نوح صالح بن الدهان وقد تفجرت ينابيع العلم والحكمة من هؤلاء التلامذة وكان أوسعهم علما أبو عبيدة وضمام وقد انتشرت العلوم ومغاربها عن أبي عبيدة وعنه أخذ حملة العلم إلى عمان المغرب وخراسان وحضرموت ولولا إيثار الاختصار في هذه الرسالة لذكرت لك طرفا من أخبارهم الغراء ولمعة من سيرتهم الوهراء وتلامذة أبي عبيده لا يحصون عددا وأجلهم قدرا الربيع بن حبيب البصري وإليه انتهت رياسة العلم بعد أبي عبيده ثم إلى أبي أيوب وأيل بن أيوب الحضرمي ثم إلى محبوب بن الرحيل ثم انتقل العلم إلى عمان بواسطة حملته الأربعة منير بن النير وبشير بن المنذر وموسى بن أبي جابر ومحمد أبن المعلا وإلى خراسان بواسطة أبي يزيد الخوارزمي وهاشم بن عبدالله الخراساني ومن علماء خراسان نصر ابن سليمان ومحمود بن نصر وأبو منصور وأبو غانم بشر بن غانم وغيرهم وحمل العلم عن أبي عبيدة إلى المغرب أبو الخطاب المعافري وعبدالرحمن بن رستم وعاصم السدراتي وإسماعيل بن درار وغيرهم ثم كثرت علماء المذهب بالمغرب وعمان وحضرموت فلا يحصون عدد أراضي الله عنهم أجمعين وكان فيهم الأئمة الراشدون
Halaman 13