٦ - الرسَالَة والنبوة والمعجزة
فصل
إِنَّمَا يثبت صدق مدعي النُّبُوَّة بالمعجزات
وَهِي أَفعَال الله تَعَالَى الخارقة للْعَادَة ١٢١ ظ المستمرة وظاهرها على حسب دَعْوَى النُّبُوَّة هُوَ تحديه ويعجز عَن الْإِتْيَان بأمثالها
الَّذين يتحداهم النَّبِي وَوجه دلالتها على صدق النَّبِي
أَنَّهَا تنزل منزلَة التَّصْدِيق بالْقَوْل ونظيرها فِي الشَّاهِد
أَن يتَصَدَّى ملك للنَّاس وَيَأْذَن لَهُم بالولوج عَلَيْهِ فَلَمَّا احتفوا بِهِ وَأخذ كل مَجْلِسه قَامَ لأهل الْجمع قَائِم وَقَالَ
يَا أَيهَا الْمَلأ إِنِّي رَسُول الله إِلَيْكُم وَقد ادعيت الرسَالَة بمرأى مِنْهُ ومسمع
وَآيَة الرسَالَة أَن الْملك يُخَالف عَادَته وَيقوم وَيقْعد إِذا استدعيته
1 / 124