هذا وقد كان الإسلام هدفا للهجمات الداخلية والخارجية بجانب آخر، وكان المسيحيون قد تحمسوا لإثبات أن المسيحية هي الدين الحق، وتوجيه الايرادات إلى الإسلام، أن الهجوم الصليبي المتتابع ووجود عدد وجيه من مسيحيي الغرب في الشام وقبرص شجعهم على مواجهة المسلمين في المجال العلمي وعلى تأليف كتب تثبت فضل دينهم وأخرى ترفض نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
وللرد على كل ذلك كانت الحاجة ملحة إلى عالم كبير ومتكلم، له دراسة عميقة في المسيحية والديانات الأخرى وله اطلاع واسع على الصحف السماوية وما واجهته من تغيير وتحريف ويستطيع أن يحسن المقارنة بين الديانات ويثبت فضل الإسلام وخلوده في أسلوب علمي مؤثر قوي، ويتمكن من دعوة أتباع الديانات الأخرى إلى الإسلام بحكمة وقوة.
فضح المذاهب المنحرفة والحركات الهدامة:
Halaman 36