( وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم الإمام القائد أمير المؤمنين الخاقان العثماني بإستامبول الذي لم تسمح لطائف التوفيق في زمانه للقومينبامور المسلمين أن يفهموا أسرار حقيقة الطريقة المثلى إلا هو فإنه اطلع على عقائد الإباضية بعين القلب لا بعين الوجه فهو الذي وفقه الله تعالى إلى حل عرى هذه الطريقة في الأفهام فوصل إلى حدود ما فيها من صدق المبدأ والعلم الصحيح وهذا الإمام العثماني هو الذي صحح للحاشية مغارس يمينه قضايا عقولها وألفتهم إلى تلك المتناقضات في مذاهب القوم فعرف وعرفوا أن الوحشة لا تزول من بين أمة محمد إلا بإزالة تلك الاختلافات وهو الذي علم ما اجتمعت عليه الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم وتابع التابعين والمشايخ بعدهم في كل زمان - على أن كل من أبصر الحق ضاق عليه جهله لأنه لا يصح لأحد أن يرجع من العلم إلى الجهل ومن اليقين إلى الشك .
(وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم الهمام نزيه الأخلاق طيب الأرومة الفاضل السيد فيصل بن تركي سلطان مسقط وعمان وهو منهم واليهم وهو الذي تفعلت همته العلية لطبع هذه الرسالة المباركة على نفقته الخاصة تشهيرا للحق وابتغاء ما عند الله تعالى من الثواب والأجر .
(وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم المحشي على هذه الرسالة الشيخ العلم حسنة الزمان صاحب المؤلفات الجمة عالم الإباضية بشرقي جزيرة العرب عبد الله بن حميد بن سلوم السالمي وحسبك منه أرجوزته الوضاءة في الرد على المخالفين مثلك فقد جاءت مدعمة لرسالة الشيخ الإمام وهي التي تراها في ذيل الرسالة إن شاء الله تعالى .
Halaman 4