120
مجوفة، وبطنها بصفائح من قصدير؛ ليجعل فيها الماء، وجعل لها فما فيه صفارة، فإذا دعت الحاجة شرب منها الفارس، وكان كل سرج منها يسع سبعة أرطال ماء.
121
ومهما يكن من شيء فإن العرب كانوا يعنون بالركوب والصيد عناية فائقة؛ وكان السرج أهم أدوات الركوب، ولم تكن خزانة السروج عند الفواطم وقفا على ما يختصون به من السروج المغشاة بالذهب واللجم المطلية بالذهب والمحلاة جوانبها بالفضة، والكنابيش
122
والمهاميز من الذهب أو الفضة أو الحديد المطلي بالذهب أو الفضة؛ بل كان فيها من كل تلك الأدوات أنواع تقرب من التي اختص بها الخليفة، وأنواع لأرباب الرتب العالية من حشمة وأتباعه، وأنواع دون ذلك تعار إلى عامة الخدم والأتباع في أيام المواكب والاحتفالات.
123
وقد كان نظام خزائن السروج الفاطمية دقيقا، وكانت محتوياتها تجرد في بعض المواسم فيظهر ما ينقص منها، ويلزم عمالها بإحضاره أو دفع قيمته.
وكان الخليفة يزورها، فيطوف فيها من غير جلوس، ويعطي العامل عليها أو «حاميها» عشرين دينارا لتوزيعها على المستخدمين. ويروى أن الخليفة الحافظ لدين الله احتاج يوما إلى شيء فيها، فجاء إليها مع الحامي فوجد الشاهد
124
Halaman tidak diketahui