141
كما أن متحف كلوني
Cluny
بباريس فيه نماذج جميلة من المنسوجات الفاطمية؛ أحدها يشتمل على دوائر فيها سباع وطيور، وتتكون الزخارف في قطعة أخرى من جامات سداسية، بها طاوس، على جانبيه طاوسان صغيران.
142
ولا يسع المرء أمام هذه القطع ومثيلاتها في المتاحف والكنائس والأديرة إلا أن يلاحظ الشأن الخطير الذي كان للحيوانات والطيور، وللتناسب والتوافق، وللتابع والتكرار في الزخارف الفاطمية.
وفي اللوفر قطعة تتكون زخرفتها من ثلاث جامات، بها رسم حيوان، وفوق الجامات وتحتها شريط من الكتابة فيه البسملة وتاريخ سنة (448ه)، فهي من عصر المستنصر كما يظهر أيضا من القطعة التي تكملها وهي محفوظة في متحف فكتوريا وألبرت.
143
وفي هذا المتحف الأخير نخبة من الأقمشة الفاطمية بأسماء الخلفاء الحاكم والمستنصر والظاهر، وأخرى فيها زخارف مكونة من أشرطة ذات جامات تشتمل على حيوانات وطيور، فضلا عما عليها من فروع نباتية وأشكال هندسية، وكل هذا يثبت أنها من صناعة العصر الفاطمي.
144
Halaman tidak diketahui