Segala Sesuatu dan Lebih: Sejarah Ringkas tentang Ketakterhinggaan

Bayumi Ibrahim Bayumi d. 1450 AH
22

Segala Sesuatu dan Lebih: Sejarah Ringkas tentang Ketakterhinggaan

كل شيء وأكثر: تاريخ موجز للانهائية

Genre-genre

قد يكون الفلاسفة وعلماء الرياضيات، الذين يقضون وقتا طويلا في التفكير (أ) على نحو مجرد أو (ب)، أو في الأفكار المجردة أو (ج) كليهما، هم من جعلوا أنفسهم عرضة للإصابة بالمرض النفسي. أو ربما تكون الفكرة فقط أن الأشخاص السريعي التأثر بالمرض النفسي هم الأكثر عرضة للتفكير في مثل هذه الأمور. إنها مسألة مستعصية على الحل كمسألة الدجاجة والبيضة وأيهما جاء أولا. ومع ذلك، فثمة شيء واحد مؤكد. وإنها لخرافة لا أساس لها من الصحة أن الإنسان بطبيعته كائن فضولي، لديه نهم إلى الحقيقة، ويريد - فوق ذلك كله - أن يعرف.

7

وبالنظر إلى ما لدينا من حواس متعارف عليها لكي «نعرف»، ففي الحقيقة ثمة أمور كثيرة لا نريد معرفتها. ودليل ذلك هو العدد الهائل من القضايا والأسئلة الأساسية للغاية التي لا نود التفكير فيها على نحو تجريدي.

النظرية: إن مخاوف التفكير المجرد ومخاطره هما أحد الأسباب الرئيسية في أننا جميعا نريد أن نظل مشغولين ومنهمكين تماما بالمحفزات طوال الوقت. التفكير المجرد يحل في أغلب الأحيان خلال لحظات السكون التام. كما هو الحال على سبيل المثال في الصباح الباكر، وخاصة إذا استيقظت قبل أن يتوقف جرس المنبه بقليل، عندها يمكن أن يتبادر إلى ذهنك فجأة وبدون مبرر أنك اعتدت الاستيقاظ كل صباح والنهوض من سريرك دون أن يساورك أدنى شك في أن أرضية الحجرة تدعمك. وبينما أنت مستلق هناك تفكر في الأمر، يبدو أنه من الممكن - ولو نظريا على الأقل - أن يحدث خلل ما في بنية الأرضية أو في وحدتها الجزيئية يجعلها تنبعج، أو حتى أن يؤدي بت شاذ من التدفق الكمومي أو شيء ما إلى انصهارك مباشرة. ومعنى هذا أن الأمر لا يبدو مستحيلا على مستوى المنطق أو أي شيء. والأمر يختلف عن أن تكون خائفا حقا من أن الأرضية ربما تهبط في لحظة ما عندما تنهض فعليا من السرير. والفكرة ببساطة هي أن بعض الحالات المزاجية وخطوط التفكير تكون أكثر تجريدا، بحيث لا تكون مركزة فقط على الاحتياجات أو الالتزامات التي ستنهض من سريرك لمباشرتها والاضطلاع بها. هذا مجرد مثال فحسب. السؤال المجرد الذي تتأمله وأنت مستلق هنا هو: هل لديك ما يبرر حقا ثقتك بشأن الأرضية؟ تكمن الإجابة المبدئية، التي هي «نعم»، في حقيقة أنك استيقظت في الصباح ونهضت من السرير آلاف المرات - بل لعلها في الواقع عشرة آلاف مرة حتى الآن - وفي كل مرة كانت الأرضية تدعمك. وهذه هي الطريقة نفسها التي يوجد بها لديك ما يبرر أيضا إيمانك بأن الشمس سوف تشرق، وأن زوجتك سوف تعرف اسمك، وأنك عندما تشعر بأحاسيس معينة فهذا يعني أنك تستعد لأن تعطس وتسعل وهكذا. وذلك لأن هذه الأمور قد حدثت من قبل مرارا وتكرارا. والمبدأ المتضمن هنا هو في الواقع السبيل الوحيد الذي يمكننا به أن نتنبأ بأي من الظواهر التي نعول عليها، وذلك بصورة تلقائية فحسب دون الاضطرار إلى إعمال العقل فيها. ويتكون الجزء الأكبر من حياتنا اليومية من هذه الأنواع من الظواهر، ولولا هذه الثقة المبنية على التجارب السابقة لكنا أصبنا جميعا بالجنون، أو على أقل تقدير لأصبحنا عاجزين عن أداء وظائفنا؛ لأنه كان سيتعين علينا وقتها أن نقف على كل شيء ونفكر فيه مهما كان صغيرا. وإنها لحقيقة فعلا أن الحياة كما نعرفها ما كان للمرء أن يحياها لولا هذه الثقة. ومع ذلك يبقى السؤال: هل للثقة ما يبررها فعلا، أم أنها تبعث على الراحة فحسب؟ هذا هو التفكير المجرد، بمخططه البياني المميز الذي يشبه في شكله درجات السلم، وأنت موجود الآن في أعلى السلم ببضعة مستويات. أنت الآن لم تعد تفكر فقط في الأرضية وفي وزنك، أو في ثقتك، وكيف أن هذا النوع من الثقة يبدو ضروريا لتلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء. أنت الآن تفكر في قاعدة أكثر تعميما ، أو قانون، أو مبدأ يبرر فعليا هذه الثقة غير المدروسة بكل درجاتها وأشكالها التي لا تحصى بدلا من أن تكون مجرد سلسلة من الاهتزازات أو المنعكسات التوترية الغريبة التي تنتابك خلال اليوم. ومن العلامات الأخرى المؤكدة على أنه تفكير مجرد أنك لم تتحرك بعد. فالأمر يبدو كما لو أن طاقة هائلة وجهدا كبيرا يبذلان وأنت لا تزال مستلقيا في مكانك لم تحرك ساكنا. هذا كله يدور في عقلك. والأمر غريب للغاية، ولا عجب في أن معظم الناس لا يروق لهم ذلك. وفجأة، يفهم السبب في أن المجانين غالبا ما يمثلون على أنهم يمسكون رءوسهم بشدة أو يضربونها في شيء ما. ولكن، إذا كنت في الصف الدراسي المناسب الآن في تعليمك المدرسي، فربما تذكر أن القاعدة أو المبدأ الذي تريده موجود بالفعل، وأن مصطلحه الرياضي هو «مبدأ الاستقراء». وهو القاعدة الأساسية للعلم الحديث. ولولا مبدأ الاستقراء، لما استطاعت التجارب تأكيد فرضية ما وإثباتها، وما غدا شيء في الكون المادي يمكن توقعه بأي قدر من الثقة على الإطلاق، وما كانت هناك أي قوانين طبيعية أو حقائق علمية. ينص مبدأ الاستقراء على أنه إذا حدث شيء ما

في ظروف خاصة معينة بعدد

من المرات في الماضي، فثمة ما يبرر لنا الاعتقاد في أن نفس الظروف سوف تنتج

في المرة . مبدأ الاستقراء جدير بالاحترام تماما وموثوق فيه، ويبدو كما لو كان ملاذا واضحا للخروج من المشكلة ككل؛ أي إلى أن يتبادر إلى ذهنك (كما يمكن أن يحدث فقط في الحالات المزاجية المجردة للغاية، أو عندما يبقى على توقف جرس المنبه فترة زمنية كبيرة غير معتادة.) أن مبدأ الاستقراء نفسه ما هو إلا تجريد من التجربة الحسية نفسها. ومن ثم، فالسؤال الآن: ما الذي يبرر بالضبط ثقتنا في مبدأ الاستقراء؟ هذه الفكرة الأخيرة قد تصاحبها ذاكرة مادية لبضعة أسابيع في مزرعة أحد الأقارب في مرحلة الطفولة (وتلك قصة طويلة). كان هناك أربع دجاجات في حظيرة يحوطها السياج قبالة المرآب، كانت بينها دجاجة مميزة تدعى السيدة دجاجة. كل صباح، يتسبب ظهور مستأجر المزرعة في منطقة الحظيرة وهو يحمل كيسا من الخيش في إثارة هذه الدجاجة، وتبدأ في ضرب منقارها بالأرض استعدادا للطعام؛ وذلك لأنها كانت تعلم من ذلك أن وقت الطعام قد حان. ودائما ما كان يحدث ذلك في نفس الزمن

كل صباح، وقد علمت السيدة دجاجة أن

مضروبا في (الرجل + الكيس) = الطعام؛ ومن ثم فإنها في صباح الأحد الماضي أخذت كعادتها تنقر بثقة في الأرض استعدادا للطعام عندما وصل المستأجر وأمسك بها فجأة، وفي حركة انسيابية سريعة لوى رقبتها وأدخلها في الكيس وحملها إلى المطبخ. مثل هذه الذكريات تظل حية في الذاكرة، لو أن أيا منها قد حدث لك. ولكن في ظل المغزى العام، الكامن هنا، الذي يتمثل في أنه يبدو الآن أن السيدة دجاجة كانت محقة - طبقا لمبدأ الاستقراء - في عدم توقع شيء سوى الطعام عند الظهور رقم

للمستأجر + الكيس عند الزمن . إنه أمر لا يتعلق فقط بحقيقة أن السيدة دجاجة لم تتوقع أي شيء، وإنما أيضا بأنه فيما يبدو ثمة ما يبرر تماما عدم شكها في شيء على الإطلاق، وهذا الأمر يبدو غامضا ومزعجا على نحو واقعي وملموس. ومن ثم، فإن إيجاد مبرر ذي مستوى أعلى لثقتك في مبدأ الاستقراء يبدو أكثر ضرورة بكثير عندما تدرك أنه - دون هذا المبرر - سوف نكون في وضع لا يختلف جوهريا عن وضع السيدة دجاجة. ولكن الاستنتاج - المجرد كما هو - يبدو حتميا ولا مفر منه: ما يبرر ثقتنا في مبدأ الاستقراء هو أنه دائما ما أثبت جدواه في الماضي، على الأقل حتى الآن. بمعنى أن مبررنا الحقيقي الوحيد لثقتنا في مبدأ الاستقراء هو مبدأ الاستقراء نفسه، الأمر الذي يبدو هشا ومصادرة على المطلوب إلى أقصى درجة.

Halaman tidak diketahui