ما عدت أرجو لقاء فيك يا وطني
في موقف الحشر قد أضحى تلاقينا (ويبكي.)
فيراندو :
ما أمر الموت في غير الوطن! ولكن ما العمل وسهم القضاء قطع أكبادنا ومزق قلوبنا؟ ساق لنا القدر كولومب المجنون حتى استاقنا إلى هذا البحر كما تساق النعاج البريئة إلى المجزر، ولكن سيلاقي عقابه إن شاء الله، فاذرفي الدمع يا عيوني وزيدي مياه البحر أمواها، ويا حر أنفاسي احرقي أخشاب هذا المركب، وأريحينا من هذا العذاب وهذا الشقاء.
فارقت أوطاني وقلبي ذائب
أيرى الهنا من فارق الأوطانا؟!
فارقت إخواني وكان أحب لي
موتي ولست أفارق الإخوانا
كانوا المياه وإنني متعطش
أيعيش مرء ظامئا عطشانا؟!
Halaman tidak diketahui