46

Knowing the Commanded and the Forbidden in Visiting Graves

معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور

Penerbit

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧هـ

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

وهذا بعينه هو الذي أوجب لِعُباد القبور اتخاذها أعيادًا، وتعليق الستور عليها، وإيقاد السُّرُج، وبناء المساجد عليها، وهو الذي قصد رسول الله ﷺ إبطاله ومَحْوه بالكلية، وسَدّ الذرائع المفضية إليه، فوقف المشركون في طريقه وناقضوه في قصده، وكان رسول الله ﷺ في شِقٍّ وهؤلاء في شِقّ. وهذا الذي ذكره هؤلاء في زيارة القبور والشفاعة التي ظنوا أن آلهتهم تنفعهم بها، وتشفع لهم عند الله، قالوا: «فإنَّ العبد إذا تعلّقت رُوحه بروح الوجيه المقرب عند الله وتوجّه بِهِمَّته إليه، وعكف بقلبه عليه، وصار بينه وبينه اتصال يفيض عليه مما يحصل له». وشبَّهوا ذلك بمن يخدم ذا جاه وحَضْوَة وقُرب من السلطان وهو شديد التعلّق به، فما يحصل لصاحب الجاه من السلطان من الإنعام والإفضال ينال ذلك المتعلّق به بحسب تعلّقه

1 / 47