Knowing the Commanded and the Forbidden in Visiting Graves

Abdul Karim Al-Humaid d. Unknown
4

Knowing the Commanded and the Forbidden in Visiting Graves

معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور

Penerbit

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧هـ

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

وسَوَاءٌ دعاهم على مقتضى هذا الاعتقاد فقط أوْ زَاد على ذلك الذَّبْح لهم والنذر لهم والتقرّب إليهم بالعبادات التي لا تصلح إلا لله، فهذا هو الشرك الأكبر الذي مَن مات عليه فهو مُخلَّد في جهنم، لأنه قصد غير الله في تَوَجُّه قلبه وطلبه وإرادته لينفعه عند الله بالتوسُّط، وصَرَفَ خالص حقِّ الله لِمخلوق هو مملوك لله ولا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا فضلًا عن غيره، لا في حياته ولا بعد موته. وهذا الشِّرْك أعظم من القتل والزنا وشُرب الخمر لأنه تَنَقُّص لرب العالمين سبحانه وشَكٌّ في علمه وقدرته ورحمته، وكأنه لا يرحم عبده إلا بواسطة بل هو - سبحانه - أرحم الراحمين، وقد فَرَض التوحيد على عباده قبل الصلاة والصوم والزكاة والحج. وكأنّه - جَلَّ وعَلاَ - لا يَرى عبدَه ولا يسمعه وأنه تخفى عليه أمور عباده فيحتاج إلى مَنْ يعلمه، بل هو سبحانه

1 / 5