Buku yang Mengandungi Masalah Tentang Al-Qasim bin Ibrahim

Qasim Rassi d. 246 AH
101

Buku yang Mengandungi Masalah Tentang Al-Qasim bin Ibrahim

كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)

Genre-genre

فأما قوله: خلق الإنسان علمه البيان فخلقه إيجاده له وتعليمه إياه البيان فهو تركيبة فيه ما به يميز بين السواية والإحسان ويفرق به بين الخير والشر، وينقلب به فيما يحتاج إليه من الأمر وينال به الطاعات وينحرف به عن المهلكات من المعقول المفطور عليه المركب بفضل الله فيه، ومن البيان ما جعله فيه من استطاعة القول والكلام باللسان وما ينال به من المحاجة لمن حاجه من الإنسان.

الشمس والقمر بحسبان، فالحسبان هو الحساب بالأيام والشهور والسنين والأزمان، والنجم والشجر يسجدان ينقادان، فسجودهما هو سجود من سجد لعظمة خالقهما ممن تفكر في عجيب أمرهما وتصويرهما، وما في خلقهما من العبر والآيات من ارتفاع النجوم ونورها ومجاريها وسيرها واعتدالها في فلكها وتقويمها وغير ذلك من عجيب حالاتها، وكذلك الشجر في اختلافه وثمره، وما ترى فيه من تدبير خالقه واختلاف ألوانه وطعمه وعجيب فعل الله في تغذيته وتنقيله من حال الصغر والفساد إلى حال الانتهاء ومنافع العبادة، فلما أن كان سجود من يسجد لله من المؤمنين العارفين بالله المعتبرين المستدلين عليه بما خلق من المخلوقين من أجل ما يرون من آيات الله في خلق البشر وعجيب ما فعل في النجوم.

والشجر حازان يقول يسجدان وإن كان الساجد غيرهما من الإنسان كما جاز أن يقال: إن الله ميز للكافرين أعمالهم وأغفل عن ذكره قلوبهم، وذلك قوله سبحانه: ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا، وقوله: زينا لهم أعمالهم والتزيين من الله فهو الإملاء والتأخير والنظرة والتعمير وكذلك الإغفال فهو ترك التوفيق لهم والتسديد والعون من الله، والتأييد فلما أن كان من الله السبب الذي كان به غفلة قلوبهم واكتسابهم لذلك جاز أن يقول: أغفل الله قلوبهم.

Halaman 101