امارج من نار والمرج الاختلاط فهم من نار مركبة فيها رطوبة المواد ولهذا ايظهر لها لهب واللهب حار رطب. قال: واعلم أن الشياطين من الجن هم الأشقياء البعداء من رحمة الله خاصة وأما السعداء فأبقى عليهم اسم الجنس اوهم الجان والجان خلق بين الملائكة والبشر الذي هو الإنسان وهو عنصري، ولهذا تكبر فلو كان طبيعيا خالصا من غير حكم العنصر ما تكب ووكان مثل الملائكة وهو برزخي النشأة له وجه إلى الأرواح النورية بلطافة النار منه فله الحجاب والتشكل وله وجه إلينا أيضا به كان عنصريا ومارجا فأعطاه الاسم اللطيف أن يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يشعر به وأطال لفي ذلك ثم قال : فالاسم اللطيف هو الذي جعل الجان يستر عن أعين الناس الف لا تدركهم الأبصار إلا متجسدين والله أعلم.
اوقال في الباب الثاني ومائتين ما نصه: اعلم أن آداب الشريعة كلها ارجع إلى ما نذكره وهو أن لا يتعدى العبد في الحكم موضعه في جوهر كان، أو في عرض، أو في زمان، أو في مكان، أو في وضع، أو في إضافة، أو في حال، أو في مقدار، أو عدد، أو في مؤثر، أو في مؤثر فيه افأما أدبه في الجوهر فهو أن يعلم العبد حكم الشرع في ذلك فيجريه فيه بحسبه، وأما أدب العبد في الأعراض فهو ما يتعلق بأفعال المكلفين من ووجوب، وحظر، وإباحة، ومكروه، وندب وأما أدبه في الزمان فلا يتعلق إلا اأوقات العبادات المرتبطة بالأوقات فكل وقت له حكم في المكلف وسنه ما اضيق وقته ومنه ما يتسع، وأما آدبه في المكان كمواضع العبادات مثل بيوت الل فيرفعها عن البيوت المنسوبة إلى الخلق ويذكر فيها اسمه، وأما أدبه في الوضع فلا يسمى الشيء بغير اسمه ليغير عليه حكم الشرع بتغيير اسمه فيحلل اما كان محرما ويحرم ما كان محللا كما في حديث لسيأتي على أمتي زمان اظهر فيه أقوام يسمون الخمر بغير اسمها" أي : فتحأ لباب استحلالها بالاسم اوقد تفطن لما ذكرناه الإمام مالك رحمه الله تعالى فسئل عن خنزير البح فقال : هو حرام فقيل له : إنه من جملة سمك البحر فقال: أنتم سميتمو اخنزيرا فانسحب عليه حكم التحريم لأجل الاسم كما سموا الخمر نبيذا أو ارزا استحلوها بالاسم وقالوا: إنما حرم علينا ما كان اسه خمرا. وام
Halaman tidak diketahui