الشيء إلى ما ليس من جنسه امتثالا لأمر ربها". وبقوله في الباب السابع ووالأربعين : "اعلم أن علومنا وعلوم أصحابنا ليست من طريق الفكر ، إنما هي امن الفيض الإلهي" انتهى والله أعلم.
وأنا أسأل الله العظيم كل ناظر في هذا الكتاب أن يصلح ما يراه فيه من الزيغ والتحريف عملا بقوله م: "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" .
إذا علمت ذلك فأقول وبالله التوفيق: اقال الشيخ رحمه الله في الباب الثاني من "الفتوحات" في قوله تعالى: وما علتنله الشعر وما يلبغى له2 [يس: 69] إن الشعر محل الإجمال، والغز، والرمز، والتورية أي ما رمزنا لمحمد ولا لغزنا ولا خاطبناه شيء ونحن نريد شيئا آخر ولا أجملنا له الخطاب بحيث لم يفهمه. وأطال في ذلك؛ وقال فيه : أقل درجات أهل الأدب مع القوم التسليم لهم فيما ايقولون وأعلاها القطع بصدقهم وما عدا هذين المقامين فحرمان . وقال فيه: الخلاف لا يصح عندنا ولا في طريقنا لأن الكل ينظرون كل شيء بعينه اومن هنا قالوا الكامل يكنى بأبي العيون.
وقال في قوله تعالى: لا تدركه الأبصر ) [الأنعام: 103] أي الأبصار المحجوبة وهو اللطيف الخبير أي لطيف بعباده حيث تجلى لهم على القدر طاقتهم ومضعفهم عن حمل تجلية الأقدس على ما تعطيه الألوهية.
وقال في قوله تعالى: (ولا تعجل بالقرءان من قبل أن يقضى إليكك حير * [طه: 114] اعلم أن رسول الله أعطي القرآن مجملا قبل جبريل امن غير تفصيل الآيات والسور فقيل له ولا تعجل بالقرآن الذي عندك قبل اجبريل فتلقيه على الأمة مجملا فلا يفهمه أحد عنك لعدم تفصيله: وقل رب ززذنى علما [طه: 114] أي بتفصيل ما أجمل من المعاني في التوحيد اوالأحكام لا زدني أحكاما كما توهمه بعضهم فقد كان يقول: "اتركوني اما تركتكم" فاعلم ذلك.
وقال أيضا في الباب الثاني منها: اعلم يا أخي أنه لو كانت علوم
Halaman tidak diketahui