وقال: إنما ذهب بعض أهل الكلام إلى انعدام العرض لنفسه لا الأجسام ليكون الخالق خلافا على الدوام، والعالم مفتقر إليه ومعول في ولوجوده عليه، وأما أهل الحسبان فقالوا بتجدد جميع الأعيان في كل زمان وما اخصوا عينا من عين ولا كونا من كون، وأما من يعلم أن المتحيز هو كل ما اقام من الأعراض فهو جامع بين المذاهب والأغراض.
اوقال: الطلب من الأدب لأنه تعالى ما أوجدك إلا لتسأل فإنك الفقير الأول فاسأل من كريم ولا تبخل فإنه ذو فضل عميم ومن اتبع هواه لم يبلغ ووقال: معنى قول العارفين من وحد فقد ألحد أي مال إلى الحق لأن الملحد هو المائل في لغة كل قائل. وقال: إلا الإلحاد لا بد منه، ولا احيص لمخلوق عنه، ألا ترى أصحاب الأعراف لما تساوت كفتا ميزانهم كيف وقفوا بين الجنة والنار فلا هم مع الأشرار ولا مع المصطفين الأخيار فلولا ما تفضل الحق عليهم من السجود إليه ما برحوا عليه فلما سجدوا افكوا من آسر السور والتحقوا بدار السرور وقال: الحال المرتحل من يكرر تلاوة ما أنزل فانتهاؤه عين ابتداؤ ولكن من تكرر عنده المعنى في تلاوته فما تلاه حق تلاوته وكان ذلك دليلا اعلى جهالته ومن زادته تلاوته في كل مرة علما وأفادته حكما فهو التالي لمن و في وجوده له تالي.
ووقال: من استدان من غير حاجة مهمة فهو ناقص الهمة وإنما كان من رف نفسه عرف ربه لأن علم قلبه وسع ربه لا تعلم الذات إلا مقيدة وإن أطلقت هكذا عرفت الأشباه وحققت فالإطلاق تقييد في حق العادات اوالعبيد، فإن الخلق مع الأنفاس في خلع ولباس ولا يشعر بذلك إلا القليل امن الناس . الذات مجهولة فما هي علة ولا معلولة ولا للدليل مدلولة فإن وجه الدليل يربط الدليل بالمدلول والذات لا ترتبط ولا تختلط وقال: الأحباب أرباب، والمحبوب خلف الباب، وإنما كان المحب اصاحب بلوى لأنه رب دعوى ولذلك اختبر بخلاف المحبوب
Halaman tidak diketahui