احطامها والخروج عما بيده منها أولى عند كل عاقل، وأما المال الذي فيه اشبهة تقدح فيه فليس له إمساكه وهذا هو الورع ما هو الزهد. وأطال في اذلك. وقال فيه : إنما كان الاستجمار بثلاثة أحجار فما فوقها من الأوتار لأ ن الجمرة هي الجماعة والوتر هو الله فلا يزال الوتر الذي هو الحق مشهودا الخلق ولو في حال الاستجمار. وأطال في ذلك، ثم قال أواخر الباب: الذي أقول به إن الاستجمار بحجر واحد لا يجزىء لأن ذلك نقيض ما سمي ابه الاستجمار فإن الجمرة هي الجماعة وأقل الجماعة أثنان والثالث يوتر به .
ووقال في الكلام على الرمي من كتاب الحج: اعلم أنه لا معنى لمن الى الاستجمار بالحجر الواحد إذا كان له ثلاثة أحرف، فإن العرب لا تقول في الحجر الواحد أنه جمرة اه، فتأمله وحرره والله أعلم. وقال فيه: مما الدلك على أن المراد بوجه الشيء حقيقة المسمى وعينه وذاته قوله تعالى: وجوه يوميلم باسرة ) تفن أن يقعل بها ناقرة لقلح ) [القيامة: 24، 25] فإن الوجوه التي هي في مقدم الإنسان لا توصف بالظن وإنما الظن لحقيقة الإنسان وسيأتي في كلام الشيخ رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: قل اء هالك إلا وجهه) [القصص: 88] أن المراد وجه الشيء الذي يكنى عن ه بعجب الذنب فإنه لا يفنى كما صرحت به الأحاديث وليس المراد به وجهه اعالى كما توهم فإن ذلك لا يحتاج إلى التنبيه عليه والله تعالى أعلم.
اقلت: وسيأتي في الباب الحادي والثمانين وثلثمائة إن شاء الله تعالى في قوله : "إن عيني تنامان ولا ينام قلبي" أي لأنه لما انقلب إلى اعالم الخيال ورأى صورته هناك وهو قد ننم على طهارة ولم ير أن تلك الصورة أحدثت ما يوجب الوضوء فعلم أن جسده المحسوس ما طرأ عليه ما انقض وضوءه الذي نام عليه، ولهذا يقول: إن النوم سبب أحدث ما هو حدث. قال: ومن حصل له هذا المقام لم ينقض وضوءه بالنوم كالشيخ أبي الربيع المالقي شيخ أبي عبد الله القرشي بمصر لكن كان له هذا المقام يوم الاثنين خاصة اه والله أعلم. وقال فيه : إنما أمر العبد بالاستنشاق بالماء في الأنف لأن الأنف في عرف العرب محل العزة والكبرياء ولهذا تقول العرب في دعائها أرغم الله أنفه فقد فعل كذا وكذا على رغم أنفه، والرغام هو
Halaman tidak diketahui