الله سيئات عبده حسنات يود آنه لو كان أتى بقراب الأرض خطايا أو حمل اذوب جميع البرايا لما يعاينه من حسن التحويل وجميع صور التبديل ففان الهذا في الدنيا باتباع الهوى وفي الآخرة بجنة المأوى وعلى هذا جزاء بعض المذنبين أعظم من جزاء بعض المحسنين فيبدو للمذنبين من الخير ما لم وكونوا يحتسبون وأكثر الناس في الدنيا بهذا لا يشعرون فحسنوا يا إخوتي ظنكم بربكم تفوزوا بقربكم.
وقال: الأخذ بالعزائم نعت الرجل الجازم؛ أولو العزم من الرسل هم الذين لقوا الشدائد في تمهيد السبل؛ ما جمح إلى الرخص إلا من يقع في الغصص؛ من سلك هنا ما توعر تيسر له في آخرته ما تعسر، فما أثقل ظهرك الوى وزرك فهنا تحط الأثقال أثقال الأعمال والأقوال، فاحذر من الابتداع في حال الاتباع.
وقال: التخلق بالأسماء الإلهية على الإطلاق من أصعب الأخلاق لما فيها من الخلاف والوفاق، فإياك أن يظهر مثل هذا عنك قبل أن تشهد مشهد المن قال : أعوذ بك منك، فممن استعاذ وإلى من لاذ انظر.
ووقال: موافقة الأمثال من شأن الرجال ومن ألزم نفسه بحال فهو شديد المحال فإن الرباط ملازمة والملازمة في الإلهيات مقاومة.
ووقال: جنة النعيم لأصحاب العلوم وجنة الفردوس لأصحاب الفهوم اوجنة المأوى لأهل التقوى وجنة عدن للقائمين بالوزن وجنة الخلد للمقيمين اعلى الود وجنة المقامة لأهل الكرامة . وقال: الاعتدال وبال لا يكون مع الاعتدال إلا دوام الحال، انظر في وجود الخلق تجده عن إرادة الحق ووالإرادة انحراف بلا خلاف فأين الاعتدال والأصل ميال فما ثم إلا ميل عن اميل لطلب النيل لو كان؛ ثم اعتدال ما هوى إنسان ولا مال التنزيه ميل اوالتشبيه ميل والاعتدال هو ما بين هذين وهذا لا يصح في العين؛ لو كان ثم اعتدال لكان في الوقفة ولم يكن يميل من الميزان كفة من قال بالاستواء أو الزوال قال بالانحراف والاعتدال (وله ما سكن فى أليل والنهار) [الأنعام: 13] ووما ثم ساكن في الأغيار لا في البصائر ولا في الأبصار لا تراه جعله عبرة
Halaman tidak diketahui