الله بواسطة أو غيرها أوثق من العلم الذي يأخذه العبد من الله بلا واسطة امن الوجه الخاص الذي هو الإلهام على أنه ليس لنا علم الآن يؤخذ عن ال ه الا وهو من باطنية محمد لقوله: "فعلمت علم الأولين والآخرين" وأنت اليا أخي من الآخرين بلا شك فلا تقل : قد حجرت واسعا لأني ما حجرت اعليك العلم مطلقا وإنما حجرت عليك أن لا يأتيك إلا بواسطة وهذا ليس بتحجير فتأمل . قال : وقد وافقنا على ما قلناه أبو القاسم بن قسي وما رأيت هذا النفس لغيره ووقال في الباب الخامس والتسعين وأربعمائة في قوله تعالى: لل ججلنا منكم)) [المائدة: 48] : أي أيها الأنبياء (شرعة ومنهاجأ) [المائدة: 48] فالضمير في منكم للأنبياء عليهم السلام لا للأمم إذ لو كان المراد به الأمم الم يبعث قط رسول في أمة قد بعث فيها رسول إلا أن يكون مؤيدا لمن قبله الفقط لا يزيد ولا ينقص وما وقع الأمر كذلك، قال: وقد تكلف في التأويل اططا من جعل الضمير في منكم للأمم والرسل جميعا، فكون الضمير راجعا ال الرسل أقرب إلى الفهم، وأوصل إلى العلم. وأطال في ذلك.
وقال في الباب السابع والتسعين أربعمائة في قوله تعالى: (وما يؤمن أتثرهم يألله إلا وهم مشركون) [يوسف: 106]: أي يشركون نفوسهم في الايمان فيرون أنهم أمنوا بنظرهم واستدلالهم ولم يروا أن الله تعالى هو الذي ان عليهم بالإيمان هنا هو المراد بالشرك هنا فافهم، فإن المراد بالإيمان هنا اهو الإيمان بالوجود لا التوحيد إذ لو كان المراد به التوحيد لم يصح قوله الا وهم مشركون مع ثبوت الإيمان.
قلت: وقال بعضهم: المراد بالشرك هنا هو الاعتماد على الأسباب انتهى فتأمل وحرر وقال في الباب الموفي خمسمائة في قوله تعالى: (ومن يقل منهم إني اله من دونوه فذالك نجزيه جهنر) [الأنبياء: 29] : اعلم أن من جعل نفسه إلها فقد ادعى جعل نفسه في غاية القرب فلذلك أخبر أن هذا جزاء هذا القائل أن اكون في غاية الشقاوة التي هي غاية البعد عن طريق السعادة الذي هو رد
Halaman tidak diketahui