Khushu' in Prayer in the Light of the Quran and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
145

Khushu' in Prayer in the Light of the Quran and Sunnah

الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة

Penerbit

مطبعة سفير

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

فيه أمي» (١). وهذا أقل درجةً من سعيد بن المسيب؛ لأنه يذكر التكبيرة الأولى، لا الحضور قبل الأذان. والشيطان يحرص على أن يؤخر المؤمن عن المبادرة إلى الطاعات، فجاء في الحديث الصحيح: «يَعْقِدُ الشَّيطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأسِ أحَدِكُمْ، إِذَا هُوَ نَامَ، ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ عَلَى كُلِّ عُقْدَةٍ: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَويلٌ فَارْقُدْ، فَإن اسْتَيقَظَ فَذَكَرَ اللهَ تَعَالَى انحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإنْ تَوَضّأ انْحَلّتْ عُقدَةٌ، فَإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّهَا، فَأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإلاَّ أصْبحَ خَبيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ» (٢). وهذا التسابق إلى الطاعات ليس داخلًا في العجلة المذمومة، بل بيَّن لنا النبي ﷺ أن «التُّؤَدَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ خَيْرٌ إِلاَّ فِي عَمَلِ الآخِرَةِ» (٣). * وما أحسن ما وصف به يونس بن عُبيدٍ ﵀ «أنه كان لا يحضره أمرٌ من الله إلا كان له مستعدًا» (٤)، فهو مثلًا على وضوءٍ

(١) تاريخ بغداد، ٥/ ٣٤١، وتهذيب الكمال، ٢٥/ ٣١٩، وسير أعلام النبلاء، ٦٤٦، وتاريخ الإسلام للذهبي، ١٧/ ٣٢٥. (٢) البخاري، أبواب التهجد، باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصلِّ بالليل، برقم ١١٤٢، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح، برقم ٧٧٦. (٣) أبو داود، كتاب الأدب، باب في الرفق، برقم ٤٨١٠، والحاكم، ١/ ١٣٢، برقم ٢١٣، وقال: «صحيح على شرط الشيخين»، والبيهقي، السنن الكبرى، ١٠/ ١٩٤، برقم ٢٠٥٩٢، وشعب الإيمان، ٦/ ٣٣٥، برقم ٨٤١١، وأبو يعلى، ٢/ ١٢٣، برقم ٧٩٢، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة،٤/ ٢٩٣، برقم ١٧٣٤. (٤) انظر ترجمة يونس بن عبيد في: سير أعلام النبلاء، ٦/ ٢٨٨ وما بعدها.

1 / 146