فنادت نداء لم تجد لشقائه ... سوى أبن خديج إذ رأته ربابها
وقالت أطع تعل الرباب وأختها ... فدونك أم السقب فاهتك حجابها
فصمم عاد ذلك لعقرها ... ونادت صدوف عند ذلك حجابها
فقال حباب إني غر فاعل ... لذلك، فنادت مصدعًا فأجابها
وقال نشوان:
وعريب أو قطن وجيدان معًا ... أضحكوا كأنهم نوى وضاح
جيدان بالجيم من ولد الهميسع بن حمير، وحيدان بالحاء المهملة من ولد مالك أبن حمير، عريب هو أبن زهير
ولمّا توفي زهير بن ايمن، ابنه عريب احسن قيام حمد فيه ولم يذم، وعدل ولم يجر، وولى معه الغوث بن نبت صدرًا من ولاته، ثم أسند العمل إلى ابنه الأزد، فتولى جميع ما كان أبوه الغواث يتولاه لزهير ولعريب، ولم يزل يكلأ الملك، وسن في أعمال الأطراف: أنَّه كلما مات عامل طرف لد عمله الأرشد من ولده أو من أخوته أو من بني عمه، ولا يخرج إلى غيرهم. وأخذ برفع الإتاوة، وجعل له على أهل عمله السمع والطاعة، وأمره أنَّ يحيى رسم من مضى قبله في طاعة من تقلد الملك من حمير، وطاعة
1 / 36