143

Khulasat Siyar

خلاصة السير الجامعة لعجائب أخبار الملوك التبابعة (شرح لقصيدة نشوان الحميري: ملوك حمير وأقيال اليمن)

Penyiasat

علي بن إسماعيل المؤيد، إسماعيل بن أحمد الجرافي

Penerbit

دار العودة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٩٧٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت

ما أبصرت ذات أشفار كنظرتها ... يومًا كما صدق الدنيا إذا سجعا فحاولت نظرة ليست بكاذبة ... إذ يرفع الإلُّ رأس الكلب فارتفعا قالت أرى رجلا في في كفه كتف ... أو يخصف النعل يكفي أنَّه صنعا فكذبوها بما قالت فصبحهم ... ذو آل حسان يرخي البيض والشرعا فاستنزلوا آل جو من منازلهم ... وهدموا شاخصا البنيان فاتضعا قال عبيد بن سرية في كتابه: لمّا شاور حسان حمير على غزو جديس قالوا: أيّها الملك، لا تنهض بحمير إلى أكلة رأس من جديس، فإنما هم وطسم عبيدك، قتل بعضهم بعضا. فقال لهم حسان: إني أريد أنْ أنصف بعضهم من بعض. ثم إنَّ حسانًا من بعد قتل جديس نهض بجنوده يريد العراق، فصعب ذلك على حمير، وعلموا أنَّه لا ينتهي عن غزوته، حتى يبلغ بهم حيث بلغ أبوه وجده، وانه يبلغ بهم الصين وبلاد الروم وغيرها، فشق ذلك عليهم، فاختلفوا إلى أخيه عمرو بن أسعد فسألوه أنْ يرد أخاه عن سفره، فقال لهم: أنَّه لا يفعل، فقالوا له: إنْ أبى فاقتله ونحن نملكك من بعده علينا. وقد كان حسان قال بعد قتله جديسًا هذه الأبيات: من كان يرجو أنْ يؤوب ... فلست من سفري بآيب فتجهزي وتجملي ... يا يمن يا خير الركائب فلقد وصلت بنا اليما ... مة حاجبًا من بعد جانب سيري إلى هجر لنح ... وي منهم خير الحقائب وتجهزي نحو العراق ... بكل سياف زناشب

1 / 143