سنة ثمان والثاني سنة عشر.
ومنه ما عُرِف بالإجماع كحديث "قتل شارب الخمر في الرابعة" (١) عُرِف نسخهُ بالإجماع على خلافه، والإجماع لا ينسخ، وإنما يدل على النسخ.
غَرِيبُ اللَّفْظِ وفِقهِهِ:
أما غريبه: فهو ما جاء في المتن من لفظ غامض بعيد الفَهم، لقلة استعماله وهو فن مُهم يجب أن نَتَثَبَّت فيه أشد تَثبُّت.
وقد أكثر العلماء التصنيف فيه، قيل أول من صنَّف فيه:
النَّضر بن شُمَيل (٢) وقيل أبو عبيدة معمر (٣)
وبعدهما أبو عُبيد القاسم بن سلاَّم (٤)
ثم ابن قتيبة (٥) ما فاته المصنفات.
_________
(١) أخرجه أبو داود (٤٤٨٦) وأحمد (٢/ ٢٨٠) من حديث أبي هريرة ﵁.
(٢) هو العلامة الإمام الحافظ أبو الحسن المازني البصري النحوي، نزيل مرو وعالمها توفي في سنة ٢٠٣ هـ ينظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (٩/ ٣٢٨)، وفيات الأعيان (٥/ ٣٩٧) وإنباه الرواة (٣/ ٣٤٨).
(٣) هو معمر بن المثنى التيمي، مولاهم البصري، النحوي، صاحب التصانيف توفي في سنة ٢٠٩ هـ ينظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (٩/ ٤٤٥)، إنباه الراوة (٣/ ٢٧٦).
(٤) الإمام الحافظ المجتهد ذو الفنون، أبو عبيد، القاسم بن سلام بن عبد الله الهروي توفي في سنة ٢٢٤ هـ ينظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (١٠/ ٤٩٠)، إنباه الراوة (٣/ ١٢).
(٥) هو العلامة الكبير، ذو الفنون، أبو محمد، عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري توفي في سنة ٢٧٠ هـ ينظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (١٣/ ٢٩٦)، إنباه الراوة (٢/ ١٤٣).
1 / 68