============================================================
لان من حق الجزاء على الأعمال الصالحة، أن يكون شهيأ لذيذا ... ولا شك أن الأمامة من الأمور الشاقية المتعية ، بل هى - أيضا - من جملة التكاليف التى تجب على الامام ، فكيف يجوز أن يجازى (1) على تكليف بتكليف14... ولأن العاملين فيهم كثرة(2) ، فلو(2) كانت جزاء على الأعمال؛ لوجب آن لا يختص بها بعض العاملين دون بعض؛ لأن الله، تعالى، لا يجوز أن يبخس عاملا عمله.
وقد ثيت أنه إذا اجتمع جماعة، ممن تصلح للامامة، كانت الإمامة فى أحدهم دون سائرهم... ولهذا لما قالت الأنصار للمها جرين يوم السقينة: ومنا أمير ومنكم أمير....قال عمر: صيفان لى غد إذن لا بصلحان "(4)1... فسساقره الصحابة على ذلك (0).
فكان إجماعا منهم على أن الإمامة لا تجوز إلا لشخص واحد، ولا يجوز أن يكون طريقها القهر والغلية ، كما تدعيه الحشوية إن المبطل الظالم قد يغلب المحق العادل 001 58ظ / فلا يجوز ثبوت الإمامة له ، ولانه (6) لا دلالة فى الشرع تدل على كون الغلبة طريقا إلى الإمامة ، بل الشرع الشريف يقضى بخلاف ذلك . .. قال الله ، تعالى: اتي جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدى الظالمين 6) (2) .
فإذا بطلت هذه الأقاويل لما قدمنا من الأدلة ، لم يبق من أقوال الأئمة (8)، سوى الدعوة التى وقع الإجماع على معناها. .. لغيت الأصل الثالث وهو أنه لا دليل على خلاف ما أجمموا عليه.
6- وأما الأصل الرابع: وهو آنه لو بطل ذلك لخرج الحق عن أيدى الآمة .
فالذى يدل على ذلك أن الدعوة لو بطلت ، مع ما قسدمنا من بطلان سائر الطرق، لخرج الحق عن أيدى الأمة لأنه يصير كل فريق منهم قائلا بقول () لى (1): منهم كشرة (4) انظر الخارى (8) وسيرة ان مشام: (" /227).0. وهو قول للحياب بن العدر الأنصارى والطيرى1 4219 -293 (5) انظر للاوردى: الاحكام لسلطانية "(ص6)
Halaman 232