163

Khulasa Nafica

Genre-genre

============================================================

وليل آخر: وهو أن القرآن لو كان قديا، لوجب أن تكون حروفه موجودة معأ (1)، فيما لم يزل؛ لأن القديم هو الموجود فيما لم يزل، ولو كانت حروفه فيما لم يزل، موجودة معا(1) ، لم يكن معقولا ولا مفيدا لشىء أصلا ، لأته لا يقيد إلا مع الترتيب، والترتيب يقتضى الحدوث.

دليل آخر وهو: (3، أن القرآن مرتب فى الوجود ، والمرتب على هذا (4) الوجه لا يكون إلا محدثا.00 وهذه الدلالة مبنية على أصلين: - احدا: أنه مرتب لفى الوجود.00 والثانى: أن المرتب على هذا الوجه لا يكون إلا محدثا.

1- فالدى يدل على الأول : أنه منظوم من هذه الحروف، التى يتلو بعضها بعضأ، ولا يكون كلاما(5) مفيدا إلا مع الترتيب ، الا ترى إلى (6) قول الله، تعالى: الحمد لله (1)، حروف قد تقدم بعضها على بعض (4) ، فلولا آن (الألف متقدمة على اللام) (9)، واللام متقدمة على الحاء، والحاء متقدمة على الميمء والميم متقدمة على الدال ، لم تكن كلمة مفيدة لهذا المعنى، بل كان يجب، لوجدت معأ، أن لا تكون وحمداه أولى من أن تكون مدحا أو دمحا (10) أو غير وكذلك الكلام فى سائر الفاظه، فبان أنه مرتب فى الوجود، وأن بعضه معقدم على بعض: 2 - وأما الأصل الشانى: وهو أن المرتب - على هذا الوجه - لا يكون إلا محدثا .

فالذى يدل على ذلك، أن المسبوق من حروفه محدث، لانه قد تقدمه غيره، وهو السابق له فى الوجود، وما تقدمه غيره، فهو محدث، وكذلك السابق على (ة) فى الأصل جاءت السبارة هكذا: موحودة معأ فيما لم هزل (1) معأء لمست فى الأصل (4) فى الأصل: عذه (2) وهو: ليست فى (1).

(5) كلامآ: لهست فى (1) () فى الأصل: بعضها بعضا (7) سورة الفاشحة: حمرء من الآية الاولى (9) ما بمين القوسين لهس لى (1) والأسل (10) فى (1) : من كونه دمحااو مدحا.

Halaman 163