Khilāṣat al-Mukhtaṣar wa-Naqāwat al-Mu‘taṣar
خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر
Editor
أمجد رشيد محمد علي
Penerbit
دار المنهاج
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1428 AH
Lokasi Penerbit
جدة
Genre-genre
Fiqh Shafie
Carian terkini anda akan muncul di sini
Khilāṣat al-Mukhtaṣar wa-Naqāwat al-Mu‘taṣar
Al-Ghazali (d. 505 / 1111)خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر
Editor
أمجد رشيد محمد علي
Penerbit
دار المنهاج
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1428 AH
Lokasi Penerbit
جدة
Genre-genre
بقلم الدكتور
محمد عبد الرحمن شميله الأهدل
(أ)
حمداً لمن خصَّ أهل الولاية بنفحات القبول، وبلّغهم المأمول، حين تحققوا بشمائل الوصول، وأفرغ عليهم من سابغ توفيقه ما رفعهم إلى أسمى المراتب، فهم في الأمة المحمدية شامة بيضاء؛ إذ هم الخلاصةُ المخلصون، فلا هَمّ لهم إلا التضلّع من المنهل الروي، ولا هدف لهم إلا خدمة الدين ونفع أمته وتبيان منهجها السوي.
وصلاة وسلاماً على منقذ البَرِية من المهالك، الرحمة المهداة ابن الذبيحين، وخير الثقلين، وعلى آله الأكرمين وصحابته أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فإن قيمة المرء مرتبطة بمدى إحسانه، وأكرم الناس من تدرع بالتقوى، وعلماءُ الأمة الأبرار هم صفوة الخلق بعد الأنبياء، ونجوم الهداية إذا ادلهمَّتْ ظلمات الحوادث، والحائزون إرث النبوة؛ فكانوا لذلك أرفع مقاماً، وأعلى مرتبة وأسمى منزلة، ولا سيما إذا كانوا من أهل الرسوخ في العلم الذين نوّه بمزيتهم الفرقان، وعدلتهم سنةُ المأمور بالبيان صلى الله عليه وسلم.
وما ذلك إلا لأنهم اضطلعوا بـ((إحياء علوم الدين)) وأعنقوا في ميادين التبيان، فمنهم من آثر النهج ((البسيط))، ومنهم من سلك مهيع ((الوسيط))، وثلة اكتفت بمعالم ((الوجيز))، وما من هؤلاء إلا ((منقذ من الضلال)) استخلص ((اللباب)) وطرح القشور، ولم يخرج عن ((معيار العلم))، وقد آذن بأن ((الاقتصاد في
5