32

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

Penerbit

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Lokasi Penerbit

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

Genre-genre

كذب، فقد صليتُ معه أكثر من ألفي صلاة» (١) .
وهذا الفعل دلالته ظاهرة.
مناقشة هذين الدليلين: نوقشا بأن ما ورد فيهما مجرد فعل، والفعل المجرد لا يدل على الواجب (٢) .
الإجابة عن هذه المناقشه: يجاب عنها بالتسليم بذلك لو لم يكن هناك دليل غيرهما على المسألة، لكن ورد الأمر بالخطبة مجملا في قوله - تعالى -: ﴿فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الجمعة: ٩] كما تقدم، فيكون هذا الفعل بيانا لهذا الأمر المجمل، فيكون واجبا، والله أعلم.
٣ - ما جاء في حديث مالك (٣) بن الحويرث أن النبي ﷺ قال: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» (٤) .

(١) أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الجمعة - باب ذكر الخطبتين قبل الصلاة وما فيهما من الجلسة ٢ / ٥٨٩، الحديث رقم (٨٦٢) .
(٢) ينظر: نيل الأوطار ٣ / ٢٦٥.
(٣) هو مالك بن الحويرث بن أشيم بن زياد بن خشيش الليثي، يكنى بأبي سليمان، سكن البصرة، وقدم على النبي ﷺ في شبيبة من قومه فعلمهم الصلاة، وأمرهم بتعليم قومهم إذا رجعوا إليهم، وتوفي سنة ٧٤ هـ.
(ينظر أسد الغابة ٤ / ٢٧٧، والإصابة ٣ / ٣٤٢) .
(٤) أخرجه البخاري في صحيحة في كتاب الأذان - باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة. ١ / ١٥٥.

1 / 32