180

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

Penerbit

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Lokasi Penerbit

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

Genre-genre

لا يفصل بينهما بطهارة (١) فدل على أنه كان متطهرا (٢) .
ثانيا: من المعقول: ١ - أن الطهارة مستحبة للأذان، فالخطبة أولى (٣) .
٢ - أن الخطيب لو لم يكن متطهرا لاحتاج إلى الطهارة بين الصلاة والخطبة، فيفصل بينهما، وربما شق على الحاضرين (٤) .
دليل أصحاب القول الثاني: استدلوا من السنة، والمعقول:
أولا: من السنة: استدلوا بما استدل به أصحاب القول الأول من أن النبي ﷺ لم يكن يفصل بين الخطبة والصلاة بطهارة (٥) فدل على أنه كان متطهرا (٦) .
مناقشة هذا الدليل: يناقش بأن هذا مجرد فعل، والفعل المجرد لا يدل على الوجوب، بل على الاستحباب كما تقدم.

(١) لم أطلع على حديث في ذلك، ولعله أخذ ذلك عن استقراء حاله ﷺ والله أعلم.
(٢) ينظر: المغني ٣ / ١٧٧.
(٣) المرجع السابق.
(٤) المرجع السابق.
(٥) لعله مأخوذ من استقراء حاله ﷺ كما تقدم.
(٦) ذكر الاستدلال بذلك برهان الدين ابن مفلح في المبدع ٢ / ١٥٩.

1 / 180