175

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

Penerbit

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Lokasi Penerbit

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

Genre-genre

أن الخطبة من باب الذكر، والجنب لا يمنع من ذكر الله - تعالى - (١) .
دليل أصحاب القول الثاني: استدلوا بأدلة من السنة، والمعقول:
أولا: من السنة: أن النبي ﷺ كان يخطب متطهرا (٢) وقد قال ﷺ: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» (٣) (٤) .
مناقشة هذا الدليل: يناقش من وجهين:
الوجه الأول: أن الخطبة وإن كانت شرطا للصلاة وأمرا مرتبطا بها إلا أنها ليست بصلاة يشترط لها ما يشترط للصلاة.
الوجه الثاني: أن هذا مجرد فعل، والفعل المجرد لا يدل على الوجوب، بل على الاستحباب.

(١) ينظر: بدائع الصنائع ١ / ٢٦٣.
(٢) لم أطلع على حديث صريح بذلك، ولعل النووي أخذه من استقراء حال النبي ﷺ، والله أعلم.
(٣) تقدم تخريجه من حديث مالك بن الحويرث ﵁ ص ٣٢) .
(٤) ذكر هذا الدليل النووي في المجموع ٤ / ٥١٥ - ٥١٦.

1 / 175