127

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

Penerbit

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Lokasi Penerbit

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

Genre-genre

مقامه " (١) .
مناقشة هذا الدليل: يناقش بأن هذا مجرد فعل، والفعل المجرد لا يدل على الوجوب، بل على الاستحباب، كما أن لفظ: (كان. . . .) لا يدل على المداومة، وإن دل عليها فإنها لا تدل على الوجوب، كما تقدم بيانه (٢) .
٢ - ما رواه أبو هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «كل كلامٍ لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم» (٣» (٤) .

(١) شرح النووي على صحيح مسلم ٦ / ١٥٦.
(٢) ص (١١٤ - ١١٥) .
(٣) قال الرازي في المختار: جذم الرجل صار أجذم: وهو المقطوع اليد.
(مختار الصحاح، مادة " جذم " (٤٢) .
(٤) أخرجه أبو داود في سننه في كتاب الأدب - باب الهدي في الكلام ٤ / ٢٦١ الحديث رقم (٤٨٤٠)، وقال: " رواه يونس، وعقيل، وسعيد بن عبد العزيز عن الزهري عن النبي ﷺ مرسلا "، وابن ماجه في كتاب النكاح - خطبة النكاح ١ / ٦١٠، الحديث رقم (١٨٩٤)، بلفظ (أقطع)، وقال السندي: " الحديث حسنه ابن الصلاح والنووي "، والإمام أحمد في مسنده ٢ / ٣٥٩، والدارقطني في سننه في كتاب الصلاة ١ / ٢٢٩، الحديث رقم (١) . وقال: " تفرد به قرة. وأرسله غيره عن الزهري. وقرة ليس بقوي في الحديث، والمرسل هو الصواب "، والبيهقي في سننه الكبرى في كتاب الجمعة - باب ما يستدل به على وجوب التحميد في خطبة الجمعة ٣ / ٢٠٩.

1 / 127