البدع ، ورتبوا فيه شوكة ، وفيها صال سعدون ببني خالد مع جديع بن منديل بن هذال على مجلاد بن فوزان الفنتشة ، والدهامشه ، وناوخوهم ، وبعد هذا أخذوا حلته ثم أقبلوا مطير فزعة له ، وركض هو وأباهم وقتلوا من قوم جديع ، وسعدون عدة رجال.
وقلعوا أكثر من مئة فرس.
وفي هذه السنة أجمع أهل الخرج على أنه ما يستقيم لهم حال وقصر البدع على حاله ، وصنعوا محامل وأبواب وسلالم وسروا عليهم في الليل ينقضون عليهم ، وقتلوا منهم رجالا وانهزموا ، وفي هذه السنة قتل جديع بن منديل هذا رئيس عنزة وقتل معه أخاه مزيد وضرى بن خبال ، وعدة من رؤسائهم قتلوا مطير في طراد بينهم ، وقد استعدوا لملاقاة عدوه ، فعالجهم الله وقتلوا على غير أهبة. وفيها نزل أسلاف من آل ظفير على مبايض محسن بن خلاف بآل سعيد ودهام أبي ذراع بالصمد وغيرهم الجميع قيمة سبعة أو ثمانية أسلاف ، وسار إليهم سعود بالجنود حضرا وبدوا جيشا ورجلا ، ونصره الله عليهم واستأصل غالب أموالهم ، الإبل ، والغنم ، والحلة ، وأخذ من الإبل قدر خمسة آلاف ، ومن الغنم قيمة سبعة عشر ألفا ، ومن الخيل خمسة عشر رأسا ، وقتل ثواب بن حلاف ، ودهام أبا ذراع وغيرهم.
وفيها مشى أهل الخرج يم سعدون بن عريعر يطلبون أن يمشي على قصر البدع ، وأخر الأمر أنه سار بالمدافع والعساكر ونازلهم وواقعهم ، وخذلهم الله ولم يحصلوا على شيء ، وبعده بأيام مات راعي اليمامة حسن بن راشد البجادي ، وبعد هذا المسمى بالرحيل من أجل نخيلها ثم
Halaman 193