وفيها وقع اختلاف وحرب بين مساعد شريف مكة وبين آل بركات ، ولم يدرك آل بركات أمرا.
** وفي سنة 1184 ه :
علي بيه ، وأجلاه عن مكة.
وكان علي بيك قد ظهر منه بعض المخالفة ، والخروج عن طاعة السلطان ، وظاهر العمر صاحب عكا ، وتمالؤا على ذلك ، فلما وصل محمد مكة ، وفعل ما أمره سيده على من عزل الشريف أحمد أرسل إليه أن يسير إلى الشام حتى يستولي عليه ، لأن وزير الشام عثمان باشا قد قصد بلاد غزة ، ويقال : إن إسماعيل بيك قرب غزة ، وتجاوز هو وخيل تحت البرود من مدافعة في بير قاقون في نواحي غزة ، وتوجه إلى الشام فإذا مسير الحاج قد حضر فسار الحاج إلى مكة ، ثم انصرف إلى الشام منهزما وأبو الذهب محاذي له محاربا فلحقه وحاصره في الشام ، وأهلك خلقا كثيرا ، واستولى على الشام ما عدا القلعة ، وعفى عن الرعية ، ثم أقبل على مصر ، وقد ظهرت مخالفته للسلطان فحاربه واستولى على مصر ، ووجه ابن همام إلى بلاد الصعيد ، فضبطها وانهزم علي بيك إلى عكا ظاهر ، واتفقوا على الخروج ، والمحاربة ، وقطع الطريق ، واستولوا على يافا ، وصيدا وبيروت ، وسار على ولد ظاهر ، وكان في قلعة تسمى زكي شام ، فأخرج منها أولاد مقراد وأقام فيها قريب شهرين.
وخلف كثيرا في تلك الوقعة ورجع إلى مصر ، ثم بعد ثلاث سنين مات السلطان واستولى عبد الحميد ، وبعث إلى أبي الذهب تقرير. وفيها مات في ظاهر ، وأولاده ، فركبته محمد وسار إليهم بعدما كثر منهم
Halaman 179